أصدرت محكمة أمريكية حكما جديدا بسجن الطبيب، لاري نصار، لمدة تتراوح بين 40 و125 عاما في قضية تحرشه جنسيا بلاعبات صغار.

وصدرت أحكام سابقة بالفعل بسجن نصار مدى الحياة في قضيتين سابقتين متعلقتين بالاعتداء الجنسي على لاعبات في منتخب الولايات المتحدة للجمباز، ولاعبات جامعة ميتشغان.

وقالت القاضية في نهاية المحاكمة الأخيرة: "لا يمكن وصف عمق وحجم الأسف الذي أشعر به تجاه كل واحد معني بهذه القضية".

وارتفع عدد النساء اللائي رفعن شكاوى ضد نصار بالاعتداء الجنسي إلى 265 امرأة.

وصدر حكم الاثنين بعد أيام من الشهادات المؤثرة لعشرات الضحايا.

فقد أدلت أكثر من 200 امرأة بشهاداتهن أمام المحكمة عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها.

وقدم نصار اعتذاره، ولكن القاضية كانيغان قالت إنه نفى في جلسة الاستماع الابتدائية ارتكابه أي مخالفة.

وقال الطبيب السابق، الذي، يبلغ من العمر 54 عاما، وحكم عليه بالسجن 60 عاما لحيازته صورا خليعة لأطفال، أمام المحكمة: "شهاداتكن لن تفارق ذهني أبدا".

ولكن القاضية رفضت اعتذاره، قائلا: "لا أعتقد أنك تعي فعلا أن ما قمت به سيء، وأن تبعاته مدمرة للضحايا، ولعائلاتهن وأصدقائهن".

وصدمت قضية نصار اللجنة الأولمبية الأمريكية، والهيئة المشرفة على الرياضة في الولايات المتحدة وفي جامعة ميتشيغان، التي كان فيها نصار طبيبا رياضيا لديها.

واستقال عدد من المسؤولين في اللجنة الأولمبية والأمريكية وفي جامعة ميتشيغان في الأسابيع الماضية، وفتحت السلطات تحقيقات فيما إذا كان المسؤولون أهملوا شكاوى ضد الطبيب.

واعتذرت شرطة ولاية ميتشيغان علنا لإحدى الضحايا الأسبوع الماضي لإهمال شكوى تقدمت بها ضد نصار عام 2004.