ماليه: دعا المعارض المالديفي المقيم في المنفى محمد نشيد الثلاثاء الحكومات الاجنبية، وخصوصا الهند والولايات المتحدة، الى مساعدته على "اقصاء" الرئيس عبد الله يمين، الذي اغرقت سياسة القمع التي يتبعها، الارخبيل في فوضى سياسية.

وقال الرئيس السابق في بيان نشره حزبه في العاصمة ماليه ان "الرئيس يمين فرض حالة الطوارئ بطريقة غير مشروعة واستولى على الدولة. علينا اقصاؤه من السلطة. ان شعب المالديف لديه طلب مشروع الى حكومات العالم وخصوصا الهند والولايات المتحدة".

وكان رئيس المالديف فرض الاثنين حالة الطوارئ في البلاد لمدة 15 يوما، معمقا بذلك الازمة السياسية التي يشهدها هذا الارخبيل الواقع في المحيط الهندي. واضاف نشيد "نرغب في ان ترسل الحكومة الهندية موفدا مدعوما من جيشها، لاطلاق سراح القضاة والمعتقلين السياسيين".

وقال نشيد انه يدعو الى "تواجد فعلي"، موضحا انه يريد من الهند ارسال جنود الى المالديف. وقال مصدر مقرب من نيودلهي ان الارخبيل الاستراتيجي الواقع في المحيط الهندي اصبح أكثر قربا الى الصين خلال حكم يمين.

ونشيد المقيم في المنفى بعد ادانته بتهمة الارهاب في 2015، دعا ايضا واشنطن الى فرض عقوبات مالية على مسؤولي النظام الحاكم. وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق انها "تشعر بالقلق وخيبة الامل" إزاء فرض حالة الطوارئ ودعت يمين الى الالتزام بحكم القانون.

وكانت الشرطة في المالديف اعلنت في وقت سابق انها اعتقلت رئيس المحكمة العليا عبد الله سعيد وعضوا آخر في هذه المحكمة، وذلك بعيد ساعات من فرض الرئيس حالة الطوارئ في البلاد، في قرار فاقم الازمة السياسية الناجمة من صراع بينه وبين المحكمة العليا.

وقالت الشرطة في بيان مقتضب صدر بعيد اقتحام عناصر من قوات الامن مقر المحكمة العليا في العاصمة ماليه ان اعتقال عبد الله سعيد والقاضي علي حميد تم بناء على شبهات فساد تحوم حولهما وكذلك ايضا حول مسؤول كبير آخر في المحكمة يدعى حسن سعيد وقد اعتقل ايضا.

واندلع النزاع بين المحكمة العليا ورئيس البلاد اثر رفض الأخير الافراج عن سجناء سياسيين تنفيذا لحكم اصدرته المحكمة العليا وتحذيره الهيئة القضائية الاعلى في البلاد من اية محاولة لاقالته او توقيفه.