أنقرة: أعلن الجيش التركي الثلاثاء مقتل أحد عناصره قبل يوم خلال اقامة نقطة مراقبة جديدة في ادلب (شمال غرب سوريا) احدى المناطق الاربع التي يشملها خفض التوتر في هذا البلد.

جاء في بيان عن هيئة الاركان ان جنديا قتل وأُصيب خمسة آخرون بجروح اضافة الى موظف مدني في الجيش الاثنين عند تعرضهم للقصف بالهاون وبالقذائف الصاروخية، ونسب الهجوم الى "منظمات ارهابية" لم يسمها. وصعدت قوات النظام السوري في الايام الأخيرة قصفها مناطق عدة في محافظة ادلب، بخاصة في ريفها الجنوبي.

ومنذ 25 ديسمبر، تنفذ قوات النظام السوري بدعم روسي هجوما بريف ادلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات الى جانب مطار ابو الضهور العسكري بعد طرد هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة. وتقدر الامم المتحدة ان اكثر من 272 الف شخص فروا من المعارك في محافظة ادلب. 

بدأت موسكو تدخلها الجوي بسوريا في سبتمبر 2015 دعما للنظام السوري برئاسة بشار الاسد. وبعد شهرين، في نوفمبر، أسقطت تركيا مقاتلة روسية ما تسبب باسوأ أزمة دبلوماسية بين موسكو وانقرة منذ انتهاء الحرب الباردة. وادى التدخل الجوي الروسي الى تغيير مسار الحرب لمصلحة نظام الاسد. 

وتبذل روسيا مساعي دبلوماسية حثيثة منذ مطلع السنة الماضية لوقف النزاع في سوريا الذي اوقع 340 الف قتيل منذ اندلاعه عام 2011. واتفقت مع ايران حليفة النظام السوري ايضا، وتركيا الداعمة للمعارضة على اقامة اربع مناطق خفض توتر في سوريا بينها محافظة ادلب. 

وكانت تركيا أعلنت الاثنين مقتل جندي آخر في عفرين المجاورة حيث تشن قواتها عملية عسكرية منذ 20 يناير الماضي ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "مجموعة ارهابية". وبذلك يرتفع الى 17 عدد الجنود الاتراك الذي قتلوا منذ بدء عملية "غصن الزيتون".