جنيف: أعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب الثلاثاء انهم فتحوا تحقيقا في تقارير عن استخدام اسلحة كيميائية في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا.

وأعربت اللجنة المستقلة للتحقيق بشأن سوريا التي تعمل بتفويض من الامم المتحدة عن القلق إزاء "العديد من التقارير الواردة والتي تفيد بأن قنابل تحتوي على غاز الكلور المستخدم كسلاح، استخدمت في بلدة سراقب في ادلب وفي دوما بالغوطة الشرقية".

وكانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي أعلنت الاثنين ان "هناك أدلة واضحة" على استخدام الكلور في هذه الهجمات.

واضافت "لدينا معلومات حول استخدام نظام الاسد للكلور ضد شعبه مرارا في الاسابيع الاخيرة، وكان آخرها بالامس".

ويعاني سكان الغوطة الشرقية ال 400 الف من حصار يفرضه عليهم النظام منذ عام 2013.

والغوطة الشرقية مشمولة في منطقة خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بين تركيا وايران وروسيا.

لكن اعمال العنف تصاعدت في الاسابيع الماضية، وهذا الشهر يشتبه باستخدام الكلور مرتين في ذخائر اتهم النظام بالقائها على الغوطة الشرقية.

ووردت تقارير عن استخدام الغاز السام مرة ثالثة في محافظة ادل، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا والمشمولة ايضا في منطقة خفض التوتر.

وكانت لجنة التحقيق المستقلة برئاسة باولو بينيرو قد حملت في ايلول/سبتمبر الماضي دمشق مسؤولية هجمات بغاز السارين في 4 أبريل 2017 أوقعت اكثر من 80 قتيلا في خان شيخون بمحافظة ادلب.

وقالت الامم المتحدة ايضا ان الحكومة السورية شنت هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وهو ما تنفيه دمشق بشدة.

قتل اكثر من 340 ألف شخص في النزاع الذي تفجر في سوريا عام 2011 بمظاهرات ضد الحكومة قبل ان يتحول الى حرب اهلية وحشية.