اندلع جدل كبير حول عرض فيلم يدعو إلى الخضوع للعلاج من أجل "شفاء" الأشخاص من المثلية الجنسية.

وكانت مجموعة "كور إيشوز" المسيحية وراء هذا الجدل إذ استأجرت إحدى صالات دور العرض الكبرى في بريطانية "فيو" في منطقة البيكاديللي، لعرض فيلم "أصوات المغيبة أصواتهم".

والفيلم هو وثائقي يعرض قصص 15 شخصا "تخلوا عن الممارسات المثلية" ويهدف إلى "الحفاظ على التعاليم المتعلقة بالأخلاقيات الجنسية ".

لكن درا العرض "فيو" ألغت عرض الفيلم بعد أن أثار موجة من الانتقادات.

وطبقا لما ذكرته "فيو"، فإن مجموعة "كور إيشوز" صانعة الفيلم، كانت قد حجزت إحدى صالات العرض التابعة لها في نهاية نوفمبر الماضي "بصفة شخصية".

وقد وصل الفيلم السينما في 22 يناير ولكن عندما أرسل بيان صحفي للشركة يوم الثلاثاء الماضي قررت دار العرض "مراجعة النوايا من وراء هذا العرض".

وقالت متحدثة باسم السينما "في حين أنه ليس لدينا نية لفرض رقابة على المحتوى، في بعض الحالات، حيث نشعر بأن نشاطا ما يتعارض بشكل مباشر مع قيم فيو، نتخذ قرار بالامتناع عن السماح لعرض خاص معين".

وتسعى مجموعة "كور إيشوز" حاليا للحصول على مشورة قانونية، وقالت لبي بي سي إن لديها 126 شخصا حجزوا لحضور العرض من جميع أنحاء المملكة المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك هولندا.

"مشاعر غير مرغوب بها"

وتقول المجموعة إنها تشجع "العمليات الهادفة للتغيير للبالغين المتضررين جنسيا الذين يسعون إلى الكمال".

وتصف نفسها في موقعها على الإنترنت بأنها "المنزل الروحي للمؤمنين الذين يعانون من قضايا متعلقة بالخلل الجنسي، بما في ذلك المثلية الجنسية".

وقال مايك دافيدسون، الذى يقود المجموعة لبي بي سي" إن الفيلم ليس عن علاج مثليي الجنس بل هو عن حق الأفراد في الحصول على المساعدة والدعم للمشاعر المثلية غير المرغوب بها".

"غير قابل للشفاء"

ويقول أعضاء مجتمع مثليي ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا إن تعاليم مجموعة كور إيشوز "غير أخلاقية".

وقال متحدث باسم حملة ستونوول، زهي جماعة تدعم حقوق المثليين والمزدوجين والمتحولين جنسيا، لبي بي سي "من المخيب للآمال أن تفكر فيو في عرض فيلم وثائقي عن ما يسمى العلاج التحويلي".

مضيفا" المثليون ليسوا مرضى، وكون المرء مثليي أو مثلية أو مزدوج أو متحول ليس أمرا ينبغي علاجه أو تغييره".