رفض الرئيس الأميركي الجمعة نشر وثيقة سرّية أعدها الديموقراطيون وتدحض اتهامات كان دونالد ترمب قد وجّهها مع برلمانيين جمهوريين إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) على خلفية التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية.

إيلاف من واشنطن: برر ترمب رفضه نشر الوثيقة بحجة "مخاوف على الأمن القومي". &وقال دون ماكغان، المستشار القانوني للبيت الأبيض إنّ المذكرة التي أعدّها الديموقراطيون "تحتوي على العديد من المقاطع السرية والحساسة".

يخفي شيئًا
في المقابل اعتبرت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب، أن رفض ترمب نشر وثيقة الديموقراطيين هي "محاولة وقحة لإخفاء الحقيقة حول فضيحة ترمب - روسيا عن الشعب الأميركي". أضافت بيلوسي في بيان أن قرار ترمب "جزء من سيناريو تمويه خطير ويائس من جانب الرئيس".&

وقالت "من الواضح أن لدى الرئيس شيئًا يخفيه"، قبل أن تتساءل: "لماذا لا يضع الرئيس بلادنا قبل مصالحه الشخصية والسياسية؟". وكانت لجنة في مجلس النواب الأميركي قد صوّتت الاثنين لمصلحة نشر وثيقة الديموقراطيين.

وصرح رئيس الأقلية الديموقراطية في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف أمام صحافيين الاثنين أن "التصويت كان بالإجماع لنشر وثيقة" الديموقراطيين. وكان أمام ترمب مهلة خمسة أيام لدرس طلب نشر هذه الوثيقة.

اتهامات بالتسييس
وكان الكونغرس الأميركي نشر الجمعة مذكرة أخرى أعدّها جمهوريون تتهم مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالانحياز في تحقيقاته بشأن حملة الانتخابات الرئاسية في العام الماضي.

وسمح ترمب بنشر المذكرة التي أعدها عضو الكونغرس الجمهوري والمسؤول السابق في فريق الرئيس خلال الفترة الانتقالية التي سبقت تنصيبه ديفن نيونز، على الرغم من أن "إف بي آي" حذّر من عدم دقة هذه المذكرة.

واتهم ترمب كبار المسؤولين في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بتسييس تحقيقاتهم حول التدخل الروسي لمصلحة الديموقراطيين.&