ايلاف من لندن: لم يتضرر التنسيق الاسرائيلي الروسي بما يتعلق بالاجواء السورية بسبب الغارات الاسرائيلية الأخيرة واسعة النطاق وضرب اهداف في العمق السوري تتواجد فيها قوات روسية، خاصة مطار T4 القريب من تدمر، وهو مشترك للسوريين والايرانيين والروس والحديث عن اصابات في صفوف الايرانيين وانباء عن اصابة بعض الجنود الروس هناك، كما قال وزير من الكابينيت الأمني الاسرائيلي.

اما نتانياهو فقد قال:"أجريت اليوم سلسلة من المشاورات مع وزير الدفاع ومع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع. سياستنا واضحة تماما: إسرائيل تدافع عن نفسها من أي اعتداء ومن أي محاولة للمس بسيادتنا".

واضاف في بيان له وحديث متلفز نشره عبر صفحته على فيسبوك ويوتيوب، أن إيران قامت اليوم بمثل هذه المحاولة. إنها خرقت سيادتنا. إنها أرسلت طائرة إلى أراضينا من سوريا. سلاح الجو أسقط تلك الطائرة وضرب مركز السيطرة والتحكم الذي أطلقها.

واضاف: "إسرائيل ضربت بقوة أيضا أهدافًا إيرانية وسورية عملت ضدنا. هذا هو حقنا وواجبنا وسنواصل ممارستهما وفق الحاجة. فلن يخطئ أحد بذلك".

ثم تحدث عن انه اتصل هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال: "أكدت في حديثنا مرة أخرى على ان لدينا حقًا وواجبًا بالدفاع عن أنفسنا من اعتداءات تشن علينا من الأراضي السورية. اتفقنا على أن التنسيق الأمني بين جيشينا سيستمر".

هذا وقالت اسرائيل انها ترى بأن التصعيد انتهى بعد ردها بضرب الاهداف السورية والايرانية، بعد اسقاط اف 16، وانها تعتقد ان الجانب الاخر فهم الرسالة واستخلص العبر.

هذا ويذكر ان وزير الخارجية الاميركي سيزور المنطقة الاسبوع المقبل، وقد يشمل اسرائيل بهذه الجولة بعد التصعيد الاخير، وكان نتانياهو تحدث ايضا الى ركس تيلرسون، وقال في بيانه: "تحدثت أيضًا مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حول التطورات التي حدثت خلال الـ24 ساعة الماضية، وحول تحولات أخرى تجري في المنطقة".

مصدر اسرائيلي كبير قال لـ "إيلاف"، إن اسرائيل سترد بقوة اكثر في المرة المقبلة إن حصل أي اعتداء او خرق لسيادتها بحسب تعبيره، وقد يكون رأس النظام السوري هدفًا لاسرائيل.