روما: اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الاحد ان سياسة المغازلة التي تعتمدها كوريا الشمالية في دورة الالعاب الاولمبية ستفشل في اثارة خلاف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقال ماتيس ان هناك من "يبحث عن ايجاد خلاف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن ليس ثمة خلاف".

وكان ماتيس يتحدث على متن طائرة تقلّه الى روما التي تشكل اول محطة له في جولة اوروبية ستقوده ايضا الى بروكسل وميونيخ.

وتابع وزير الدفاع الاميركي "من المبكر القول ما اذا كان استغلال الاولمبياد لتخفيف التوتر سيُثمر بعد انتهاء الالعاب. لا يمكن قول ذلك الآن".

وذكّر ماتيس بأنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون نظّم الخميس، عشية افتتاح اولمبياد بيونغ تشانغ "عرضا عسكريا سلط الضوء على صواريخه البالستية". واعتبر ان كيم جونغ-اون اختار بذلك "تاريخا غريبا جدا". 

وكان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس قد اعلن السبت ان من الضروري "الاستمرار في عزل كوريا الشمالية اقتصاديا ودبلوماسيا".

وفي حديثه الى الصحافيين في طريق عودته الى الولايات المتحدة بعد حضوره افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، قال بنس ان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ما زالتا متّحدتَين في معارضتهما للبرنامج النووي لكوريا الشمالية.

واضاف بنس انه اكّد مع الرئيس الكورى الجنوبي مون جاي-إن، خلال لقاء جمعهما، ان واشنطن وسيول ستواصلان "الوقوف بثبات" وستُنسّقان جهودهما في مواجهة برنامجَي كوريا الشمالية البالستي والنووي.

تأتي هذه التصريحات الاميركية في الوقت الذي دعا فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون السبت نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان الى قمة في بيونغ يانغ، وفقا لما أعلنت سيول.

وستكون هذه القمة، في حال حصولها، الثالثة من نوعها بعد لقاءين بين كيم جونغ ايل والد الزعيم الحالي والكوريين الجنوبيين كيم داي-جونغ وروه مو-هيون عامي 2000 و2007 في بيونغ يانغ.

وتصر واشنطن على انه يتعين على بيونغ يانغ التي فرض مجلس الأمن الدولي عدة حزم من العقوبات عليها، ان تتخذ خطوات ملموسة تثبت من خلالها أنها مستعدة لنزع أسلحتها النووية قبل اي مفاوضات.

وبعد صمت دام لاشهر بشأن ما اذا كانت كوريا الشمالية ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، تبين ان الأولمبياد شكل مناسبة لتحقيق تقارب بين الكوريتين.