إيلاف من نيويورك: يبدو ان استقالة روب بورتر سكرتير موظفي البيت الأبيض من منصبه لن تمر مرور الكرام، بعدما فتحت باب التساؤلات حول التصاريح الأمنية التي يحملها رجال الرئيس دونالد ترمب.

وجاءت استقالة بورتر بعد نشر شهادتين لزوجتيه السابقتين، كولبي هولدرنس وجينيفر ويلفبي، تحدثتا فيهما عن اعتداءات جسدية ونفسية، ولم تقف التداعيات عند هذا الحد، بعدما تبين ان سكرتير الموظفين لم يتمكن من الحصول على تصريح امني دائم للعمل في البيت الأبيض.

تصاريح موقتة

وبات واضحا ان عددًا من اركان إدارة الرئيس الأميركي يعملون بتصريح أمني موقت ريثما ينتهي العمول من فحص ملفاتهم ومعلوماتهم تمهيدا للحصول على التصريح الدائم، ويعد جاريد كوشنر صهر الرئيس، ابرز المسؤولين الذين لا يزالون يعملون بتصريح موقت.

غادر ولم يحصل على التصريح الدائم

واللافت ان هناك مستشارين سبق لهم العمل في الإدارة الحالية بالبيت الأبيض ثم خرجوا دون ان يتمكنوا من الحصول على التصريح الدائم، ومن بينهم سيباستيان غوركا الذي تحدثت وسائل اعلام في وقت سابق عن حيازته لمسدس حربي في احد المطارات، كما يواجه ادعاءات تتعلق بمناصرته لمنظمات مؤيدة للنازية.

العشرات ينتظرون

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن عشرات موظفي البيت الابيض ينتظرون الحصول تصاريح امنية دائمة علمًا بأنهم يعملون منذ اشهر بموافقات موقتة، ولكن المحامي مارك زيد اعتبر ان التأخير الحاصل في استخراج موظفي البيت الأبيض لتصاريح دائمة يأتي لكون الموظفين الحاليين لم يسبق لهم العمل لصالح الحكومة من قبل، كما ان التدقيق في علاقاتهم الخارجية والتجارية الواسعة يستغرق وقتا إضافياً.

تجربة سابقة

لكن عملية التأخير الحاصلة لا يمكن وضعها في اطار استهداف ترمب او وجود شبهات حول مسؤولي البيت الأبيض. فبحسب معلومات الـ"بوست"، فإن استخراج تصريح امني دائم لمسؤول كبير في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما استغرق حوالي عامين.