حصل المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي على لقب شخصية العام 2017 الدولية في الديبلوماسية النفطية، ويتقلد الجائزة في لندن يوم 22 فبراير في نطاق أسبوع البترول الدولي لمعهد الطاقة البريطاني.

لندن: يتسلم المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، في العاصمة البريطانية لندن يوم 22 فبراير الجاري جائزة العام 2017 لأفضل شخصية ديبلوماسية عالمية في قطاع النفط، وذلك ضمن نطاق فعاليات أسبوع البترول الدولي الذي ينظمه سنوياً معهد الطاقة البريطاني.

ويأتي اختيار المهندس الفالح للفوز بهذه الجائزة وذلك تقديراً وعرفاناً بالدور المحوري الذي لعبه وزير الطاقة السعودي طوال العام المنصرم 2017 من أجل تنفيذ اتفاق فيينا بخصوص تخفيض انتاج النفط العالمي، وهو الاتفاق الذي أدى إلى تقليل التخمة النفطية من المخزونات وبالتالي رفع الاسعار إلى فوق 60 دولارًا للبرميل، وقد أعرب الوزير عن سعادته بهذا التكريم، في الوقت الذي لا يزال يترأس فيه لجنة المراقبة الوزارية لاتفاق فيينا بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك ومن خارج المنظمة.

 وعلى صعيد آخر، فإن هذه الجائزة التقديرية الرفيعة التي يتم منحها سنوياً من قبل معهد الطاقة البريطاني بالمشاركة مع مؤسسة جلف إنتليجنس تمثل اعترافاً بالدور القيادي والريادي الذي استطاع من خلاله الوزير خالد الفالح توجيه اكثر من 20 دولة منتجة للنفط من كافة أرجاء العالم للاتفاق على الهدف المشترك من خلال التعاون في ما بينها والوصول إلى معدل التزام باتفاق التخفيض يتجاوز 100% ومن ثم الموافقة لاحقا على تمديد سريان الاتفاق حتى نهاية العام الجاري 2018 .

 وقد وصف مالكولم بريندد رئيس معهد الطاقة البريطاني الوزير الفالح بقوله " لقد برهنت من خلال رئاستك لمؤتمر أوبك على قدر يحتذى به من الرؤية المستقبلية والقيادة الناجحة طوال عام 2017، واستطعت بذلك تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي بين اكثر 20 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة أوبك، وهو الذي جلب الاستقرار لأسواق النفط لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء" .

 يعتبر معهد الطاقة البريطاني أكبر منظمة ملكية من حيث العضوية المهنية على المستوى العالمي، وهو جمعية تثقيفية يقتصر اهتمامها على الطاقة برعاية جلالة الملكة. كذلك يعتبر أسبوع البترول الدولي واحداً من أهم الفعاليات الدولية في قطاع صناعة النفط والغاز ويجمع كبار القادة وأصحاب القرار والشخصيات الأكاديمية من أجل المشاركة والتعلم وصياغة التوجهات المستقبلية لقطاع الطاقة. يحظى أسبوع البترول الدولي بجاذبية دولية خاصة، حيث تشارك فيه وفود من أكثر من 50 دولة بالنظر إلى كونه أحد أكبر الفعاليات الرئيسية السنوية ضمن أجندة معهد الطاقة البريطاني.

والجدير بالذكر إلى أنه في الأول من يناير 2017 وبعد عام تقريباً من الجولات الديبلوماسية المكوكية، توصلت الدول المنتجة للنفط من الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك لأول اتفاق في ما بينها منذ عام 2001 لتخفيض انتاج النفط الخام بمقدار 1،8 مليون برميل يوميًا، وقد أنهى هذا الاتفاق وجود تخمة قياسية من النفط المعروض عالمياً وجاء بعد أكثر من عامين من تدني أسعار النفط الذي أثر بشكل كبير على موازنات العديد من الدول المنتجة. وكان سعر البرميل قد هبط في عام 2016 إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل، ولكنه الآن تضاعف ليصل إلى حدود 70 دولاراً للبرميل.