للحيوانات في تعبيرها عن الحب تقاليد غريبة، يمكن الإنسان أن يستلهم منها طرائق تعبير للمحبوب في فالنتاين.

تأتي كل مناسبة وتأتي معها فعالياتها المتوقعة، سواء أكانت العابًا نارية أم أضحية أم هدايا رومانسية، كما بمناسبة يوم الحب في 14 فبراير. هناك حيوانات يمكن أن يستلهمها الانسان للفوز بقلب الحبيب في هذا اليوم. 

هدية زوجية

ذكر حشرة العتة المزوق الذي نجده بكثرة في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية يقدم إلى شريكته ما يُسمى في عالم الحشرات "هدية زوجية". فحشرات العتة تمتص مواد كيمياوية سامة من بعض الزهور وتستخدمها للدفاع عن نفسها. وينقل الذكر هذه المواد الكيمياوية إلى الانثى خلال التزاوج ومنها إلى البيوض. وتكون المواد الكيمياوية موجودة في حزم مغذية للانثى التي تستطيع نقلها إلى صغارها لتحصينها. 

طائر الطهيوج يستعرض محاسنه في رقصة جماعية مع منافسيه للفوز بقلب الانثى. وتبدأ ذكور الطهيوج استعراضها بعب غالونات من الهواء وحبسه في مجاريها الهوائية ثم تحريره بقوة. ويمكن أن يمضي الذكر ساعات في استعراض ريشه ونفخ جيوبه الهوائية ذات اللون الأصفر والأخضر على صدره وإطلاق أصوات تبدو أحيانًا وكأنها غناء خافت. ومن يتجشم كل هذا العناء لإثارة إعجاب الأنثى يستحق مكافأة على جهوده.

علجوم سورينام لا يبدو لطيف المظهر، لكنه يجيد الرقص حين تقتضي المناسبة. وبعد أن يمسك الذكر شريكته من الخلف يؤدي الثنائي شقلبات في الماء. وتطلق الانثى بيوضها التي تتدحرج على بطن الذكر ثم على ظهر الانثى حيث يخصبها. وتستمر الرقصة إلى أن تضع الانثى نحو 100 بيضة. 

تقاليد غريبة

أما ذكر العنكبوت الاسترالي ذو الظهر الأحمر، فيغازل على مراحل تبدأ بما لا يقل عن 100 دقيقة من هز الشبكة ثم هز الشبكة وبطن الأنثى معًا قبل أن يحاول مزاوجتها. وفي حركة مثيرة تختلف بعض الشيء يربط الذكر سيقان الأنثى قبل التزاوج. والأكثر من ذلك أن بعض العناكب تمارس الجنس الفموي مع الانثى في عملية نادرًا ما تلاحظ خارج الثدييات. 

حيوانات السمور من جهة أخرى لا تتزاوج بمناسبة يوم الحب فقط، بل أن موسم تزاوجها يمتد من يناير حتى نهاية فبراير، ويبقى الذكر والانثى قريبين لا يفارق أحدهما الآخر طيلة الربيع بل وما تبقى من السنة، وأبعد. 

لا تمارس هذه الحيوانات تعدد الزوجات في العادة، ولا يأخذ الذكر انثى ذكر آخر إلا في حالة موته أو إذا طُردت الانثى في ما يسميه الخبراء "طلاقًا بالإكراه". 

تعيش حيوانات السمور الاميركية 15 سنة في البرية، ويعني هذا أنها تستطيع أن تبقى مرتبطة 13 سنة. وبالمعايير البشرية فإن هذا يعني 25 سنة زواج. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ناشونال جيوغرافيك". الأصل منشور على الرابط:
https://news.nationalgeographic.com/2018/02/romantic-animals-win-valentines-day/