قال مصدر بالنيابة العامة المصرية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، تنفيذا لأمر قضائي صادر من نيابة أمن الدولة العليا بضبطه وإحضاره، للتحقيق في تهم مختلفة تتعلق بالإضرار بمصالح الدولة.

ونسبت النيابة إلى أبو الفتوح تهم التحريض على محاولة قلب نظام الحكم، والانضمام إلى جماعة محظورة بغرض تقويض مؤسسات الدولة.

وأوضح مصدر قضائي أن نيابة أمن الدولة العليا كانت قد أصدرت قبل أيام قرارها بضبط وإحضار أبو الفتوح، و11 متهما آخرين، على ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد ارتكابهم لعدد من الجرائم التي تستوجب التحقيق معهم.

وتباشر نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع دكتور أبو الفتوح في الاتهامات المنسوبة إليه.

وأسندت النيابة للمتهمين عقد لقاءات تنظيمية مع عناصر الحراك المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى لتعطيل سير الانتخابات الرئاسية التي تعتزم مصر إجراءها داخليا وخارجيا خلال شهر مارس/آذار المقبل.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض علي عبدالمنعم أبوالفتوح مساء أمس، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره بعد مذكرة لجهاز الأمن الوطني بشأن اتصاله بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الحكومة المصرية بـ "الإرهابية".

ونشر ابن أبوالفتوح عبر فيسبوك نبأ القبض على والده من منزله، بعد ساعات من عودته من لندن‬.

وأعلن حذيفة أبوالفتوح أن الأمن ألقى القبض أيضا على أعضاء المكتب السياسي للحزب؛ أحمد عبدالجواد، وأحمد سالم، ومحمد عثمان، وعبدالرحمن هريدي، وأحمد إمام، وتامر الجيلاني، الذين أطلق سراحهم جميعا بعد ساعات، ما عدا أبو الفتوح.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أمرت في وقت سابق هذا الأسبوع بحبس محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، لمدة 15 يوما على ذمة تحقيقات في قضية تتعلق بالتحريض ضد الدولة.