نصر المجالي: بمشاركة أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، وحوالي 80 وزير خارجية ودفاع،، انطلقت اليوم الجمعة في مدينة ميونيخ الألمانية فعاليات مؤتمر الأمن التي تستمر ليومين. ومن بين حوالي 600 مشارك هناك أيضا ما يقرب من 50 رئيس مجلس إدارة في شركات كبيرة اضافة الى أكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وعلى جدول أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ54 الذي يعقد في فندق بايريشر هوف، العديد من القضايا الأمنية الدولية والإقليمية، ومن بينها الملفات الشائكة في العالم العربي ومحيطه.

وقالت مصادر المؤتمر إن أحداث الشرق الأوسط تفرض نفسها على أشغال المؤتمر، مع مشاركة لوزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف، وربما يكون الضيف الأكثر جذبا للأنظار خلال هذا المؤتمر هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

مشاركون

ومن بين المشاركين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الأميركي اتش. أر. ماكماستر، فضلاً عن وفد كبير من الكونغرس الأميركي، ومن بينهم أكثر من عشرة أعضاء من مجلس الشيوخ. 

ومن ضمن المشاركين أيضاً وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف والعديد من أعضاء البرلمان والخبراء من روسيا. وأرسلت الصين المتحدثة باسم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب، فو يينغ. كما يشارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. 

وعلى هامش المؤتمر، سيلتقي عددا من أهم أجهزة المخابرات في العالم لاستعراض خطط مواجهة الارهاب وما تم تحقيقه من قرارات في أعوام سابقة.

ويوصف هذا الملتقى السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام بأنه أبرز مؤتمر دولي للسياسات الأمنية. ومن أبرز القضايا التي سيناقشها هذا العام التطورات الأخيرة في سوريا وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا والولايات المتحدة والبرنامج النووي لكوريا الشمالية والأزمة الخليجية.

إطلاق المؤتمر

وقال تقرير لـ(دويتشه فيله ـ DW) إن إطلاق مؤتمر الأمن في ميونيخ تم في عام 1963، وكان يطلق عليه آنذاك بـ"اجتماع العلوم العسكرية الدولي". وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد أدولف هتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر. 

وأصبح الفيزيائي المجري، الذي ينحدر من أصول يهودية واحداً من رواد صناعة القنبلة الهيدروجينية في الولايات المتحدة الأميركية. إلا أن المؤتمر قام بتغيير اسمه لاحقاً إلى "مؤتمر العلوم العسكرية الدولي" واعتبر لسنوات مؤتمراً "للدبابات والصواريخ المضادة". وبوصفه "مؤتمر ميونيخ للأمن"، انفتح جدول أعماله أكثر على قضايا الأمن العالمي.

تمويل المؤتمر

وأضاف تقرير (دويتشه فيله ـ DW) أن "مؤتمرميونيخ للأمن" يعرّف نفسه بالمستقل، غير أن المؤسسة المنظمة وغير الربحية "لمؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية. 

وكانت الحكومة الاتحادية ردت على استفسار صغير من أعضاء البوندستاغ من حزب اليسار لعام 2015 عن دعم بقيمة 500 ألف يورو، فضلاً عن تكاليف الموظفين وتكاليف المواد التي يبلغ مجموعها حوالي 700 ألف يورو، على سبيل المثال لأعضاء البرلمان الألماني. 

وإضافة إلى ذلك، ترعى الشركات الألمانية والدولية الكبرى "مؤتمر ميونيخ للأمن". وفي العموم فإن "مؤتمر ميونيخ للأمن" يتوفر على ميزانية قدرها 2 مليون يورو.