نصر المجالي: أعلنت بريطانيا عن قيام السفينتين البحريتين البريطانيتين "صاحبة الجلالة بلايث" و"صاحبة الجلالة ميدلتون" من فئة سانداون وهانت المتخصصين في صيد الألغام بزيارة الكويت لإجراء تدريب مشترك مع القوة البحرية الكويتية في الخليج العربي.

وأعربت قائد سفينة (بلايث)، المقدم لويس ريي، عن سرورها باستضافة ضباط كويتيين بحريين على متن سفينة صاحبة الجلالة بلايث”. ووضفت الزيارة بالناجحة. 

وقالت تعتبرهذه الزيارة أساسا لعمليات وزيارات مستقبلية أخرى سيتبعها المزيد من االبرامج التدريبية بين القوات الملكية البحرية البريطانية والقوات البحرية الكويتية في وقت لاحق من هذه السنة. إن القوات المسلحة البريطانية تواصل العمل بشكل وثيق مع نظرائهم الكويتيين لدعم الأمن الإقليمي.

واضافت ريي بأن سفينتي صاحبة الجلالة “بلايث” و “ميدلتون” تزوران الخليج العربي للقيام بعمليات تدريبية كجزء من فرقة العمل المشتركة 152 التي تضم مجموعة من الدول.

صاحبة الجلالة ميدلتون

يذكر بأن سفينة “ميدلتون” هي سفينة بحرية ملكية بريطانية مضادة للألغام. وقد تم إرسالها إلى الخليج لأكثر من سنتين، بعد أن أبحرت من مينائها الرئيسي بورتسموث في شهر نوفمبر 2015.

ويشار إلى أن دورها الأساسي هو حماية الممرات البحرية الحيوية، وضمان الدخول إلى قواعد البحار الإقليمية لحماية أمن إمدادات الطاقة على الصعيد العالمي، وكذلك لتوفير أمن شامل في البحر. 

وتقوم سفينة ميدلتون بالكشف عن التهديدات الموجودة في قاع البحار والتحري عنها وتدميرها بإستخدام جهاز ماسح صوتي عالي الطاقة ومركبات غواصة تشتغل عن بعد، بالإضافة إلى غواصين.

وتعمل السفينة كجزء من تحالف يضم مجموعة من الدول إلى جانب شركاء أقليميين آخرين تطلعا إلى تعزيز مصالح المملكة المتحدة وتوسيع نفوذ المملكة المتحدة في الخارج.

وتتميز أربعة من السفن البحرية الملكية، وسفينة مساعدة تابعة للأسطول الملكي بحضور دائم في الخليج، مما يدل على التزام المملكة المتحدة المستمر بتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة. تم إطلاق سفينة صاحبة الجلالة ميدلتون في شهر أبريل 1983.

سفينة صاحبة الجلالة بلايث

أما السفينة بلايث فهي واحدة من السفن السبعة التي تعتبرمن فئة سانداون المضادة للألغام مقرها في قاعدة كلايد البحرية بإسكتلاندا. تعتبر السفينة الثانية من نوعها التي تحمل إسم “ أول سفينة من طراز بانجور كاسحة الألغام” من الحرب العالمية الثانية. وقد تم إطلاقها في شهر يوليو 2000.

وقال تقرير لوزارة الدفاع البريطانية نشر على موقع وزارة الخارجية إن الخليج العربي يعتبر اليوم هو واحد من أهم الممرات المائية ذات الأهمية الاستراتيجية في العالم نظرا لأهميته في النقل العالمي للنفط. وتعتبر فرقة العمل المشتركة CTF152 واحدة من ثلالث فرق عمل تديرها القوات البحرية المشتركة. 

تعاون اقليمي 

وتقوم فرقة العمل المشتركة CTF152 بتعزيز التعاون الإقليمي في الخليج العربي، وتعمل في الخليج العربي على تنسيق أنشطة التعاون الأمني مع الشركاء الإقليميين، وتجري عمليات الأمن البحري، وتظل مستعدة للاستجابة لأي أزمة قد تتطور.

وتتكون فرقة العمل المشتركة من سفن وطائرات وموظفين من مجموعة من الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتشمل أيضا مشاركة إيطاليا وأستراليا. يتم التناوب على قيادة فرقة العمل المشتركة CTF152 بين الدول المشاركة كل ثلاثة إلى اثني عشر شهرا.