قضت محكمة في تركيا بالسجن المؤبد لستة صحفيين أدينوا بعلاقتهم بالمخططين لمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز 2016.

وصدر الحكم بالتزامن مع قرار محكمة أخرى إخلاء سبيل الصحفي التركي الألماني، دونيز يوسيل، الذي اعتقل عاما كاملا دون توجيه تهمة رسمية له.

وأدين الصحفيون الستة بعلاقتهم بالداعية المقيم في أمريكا، فتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب.

وجاء في وسائل إعلام محلية أن المحكمة بمدينة إسطنبول أدانت المتهمين "بمحاولة الانقلاب على نظام الحكم المنصوص عليه في دستور البلاد أو إقامة نظام حكم آخر".

وبين الستة، أخوان اتُهما بـ"إرسال إشارات سرية خلال برنامج تلفزيوني عشية محاولة الانقلاب".

وكان ضباط في الجيش قادوا تمردا على حكم الرئيس، رجب طيب أردوغان، أدى إلى مقتل 250 من المحتجين المدنيين.

وشنت السلطات التركية، منذ إفشال محاولة الانقلاب، حملة اعتقالات طالت 50 ألف شخص. وفصلت السلطات 150 ألف شخص من وظائفهم الحكومية، بينهم أساتذة ومسؤولون في الشرطة والقضاء.

وحصل أحد المدانين، وهو صحفي وأستاذ في الاقتصاد، على حكم لصالحه من المحكمة الدستورية، ولكن الحكم ألغي اليوم.

وفي قضية منفصلة أخلي سبيل التركي الألماني، دونيز يوسيل، الصحفي في صحيفة دي فيلت الألمانية، بعدما اعقتل بتهمة نشر الدعاية.

وتسبب اعتقال يوسيل في حالة من التوتر شابت العلاقات بين تركيا وألمانيا، وقد دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس إلى إطلاق سراحه.

واعتقل يوسيل (44 عاما) في إسطنبول، وواجه اتهاما بنشر دعاية داعمة للإرهاب.

وجاء اعتقاله بعدما أفاد بأن حساب البريد الإلكتروني الخاص بوزير الطاقة التركي تعرض لاختراق.