أشادت صحف مصرية بالعملية الشاملة التي تشنها القوات المسلحة المصرية ضد وفي مناطق أخرى من البلاد.

وفيما أكد الكُتاب على "بطولة" الجنود في أرض المعركة، حذر آخرون من حملات التشكيك ضد العملية.

وكان الجيش المصري قد أعلن، في التاسع من فبراير/شباط الجاري، بدء العملية العسكرية "سيناء 2018"، لاستهداف الجماعات المسلحة ومخازن أسلحتها، في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى.

"ملحمة وطنية"

أبرزت عدة صحف عملية سيناء 2018 في عناوينها، فجاء عنوان روز اليوسف يقول: "أبطال الجيش والشرطة يخوضون ملحمة وطنية لدحر الإرهاب".

وحملت الأهرام المسائي عنوانا يقول: "سيناء 2018 تحقق أهدافها الرئيسية في ستة أيام".

وتقول منى رجب في الأهرام: "جاءت العملية الشاملة لتؤكد لنا أننا نمضى بقوة في حربنا لدحر الإرهاب، وضرب البؤر التي يختبئ فيها، وهى خطوة جسورة لرئيسنا الشجاع عبد الفتاح السيسي وجنودنا البواسل".

وتضيف الكاتبة: "إنها حرب واسعة النطاق لحماية الأرض والعرض، تضع في اعتبارها الحفاظ على أرواح الأهالي من عائلات ونساء وأطفال الذين يسكنون في سيناء وفى المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهاب".

في السياق ذاته، يقول بسيوني الحلواني في الجمهورية: "بطولات أبنائنا في ساحات المواجهة، والنتائج التي حققوها منذ بدء عملية سيناء 2018، أصابت قوي الشر في الداخل والخارج بصدمة بالغة، فقد كانوا يعتقدون أن الجماعات الارهابية تمثل ورقة ضغط لتحقيق أهدافهم في مصر، لكن جاء رد جيش مصر قويا ورادعا وحاسما وأصاب أشرار الداخل والخارج بصدمة بالغة".

ويصف عاطف دعبس في صحيفة الوفد عملية سيناء بأنها حرب "الهيبة"، قائلا إنها "سوف تحقق إرادة مصر على أرضها في سيناء بحماية حدودها من جميع الاتجاهات، رغم أنف كل الحاقدين والخونة والدول الممولة".

يقول الكاتب: "حربنا على الإرهاب يجب أن تُصفى فيها كل البؤر الإرهابية الكامنة والمتحركة، ويكون من ضمن أهدافها تقويض أركان التآمر والتشكيك، ومحاسبة كل من غدر بنا وشمت فينا وفى شهدائنا".

ويقول أحمد الطاهر في الوطن: "القوات المسلحة تخوض معركة كبرى وتتحرك على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وإن تركز مسرح العمليات في شمال ووسط سيناء، وعلى الرغم من ذلك لم يتأثر المسار السياسي والاجتماعي في الدولة ويعيش المصريون حياة طبيعية يوميا بل ولم يتأثر أو يتراجع معدل العمل في المشروعات القومية المنتشرة في كافة أرجاء الجمهورية".

ويضيف: "تتشابه معركة سيناء 2018 مع حرب السادس من أكتوبر، ليس فقط في كونها تواجه عدوا يستهدف الوطن ومقدراته وتحرر سيناء منه، ولكن في كونها ترتب لعمل سياسي إقليمي قادر على تغيير وجه الشرق الأوسط مجددا؛ لأن القضاء النهائي على الإرهاب وأدواته سينعكس على الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن".

كما يقول محمد المنشاوي في الشروق: "مع استمرار أكبر عملية عسكرية تقوم بها الدولة المصرية تحت عنوان سيناء 2018 لإنهاء الوجود الإرهابي المتمثل في تنظيم ولاية سيناء في مدن وقرى محافظة شمال سيناء، تمثل معضلة سيناء قلقا كبير لمخططي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط... لمعرفتهم وإدراكهم لأهميتها وخطورتها ولما يمكن أن توفره في إطار حلول إقليمية لقضايا الصراع العربي الإسرائيلي. وتدرك واشنطن جيدا أن سلام مصر أو حربها مع إسرائيل يتوقف على تطورات الأوضاع داخل سيناء، فصمود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي تعتبر حجر الأساس للتصور الأمريكي للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، يعتمد على أمن وتأمين سيناء".

"حملات تشكيك شرسة"

وحول دور الإعلام في المعركة الجارية، يقول محمود سعد الدين في اليوم السابع: "مع بداية العملية سيناء 2018، خرج المتحدث العسكري في بيان تليفزيوني يتحدث عن العملية وأسباب انطلاقها، ورسخ لمفهوم جديد في الإعلام العسكري، وهو مفهوم البيانات المتتالية، ففي اليوم الواحد قد يصدر بيان أو اثنان لاطلاع الشعب المصري على تطورات العملية سيناء 2018، ولأن هذه الخطوة كان لها بالتأكيد نتائج إيجابية، حاول أهل الشر في المقابل الرد بنفس الأسلوب، وهى الحرب الإعلامية".

في السياق ذاته، يقول محمد بركات في الأخبار: "نشاهد ونتابع اشتداد واشتعال حملة الكراهية والعداء الموجهة ضد مصر وشعبها وجيشها ورموزها، من جانب الجماعة الإرهابية، وقوي الشر، والقنوات والمنصات الإعلامية المضللة التابعة لهم".

ويتابع بركات: "وفي هذا الاطار علينا التنبه جيدا إلي الأهمية البالغة لسلامة الجبهة الداخلية وصلابة الروح المعنوية لعامة الشعب، في مواجهة حملات التشكيك الشرسة التي تشنها هذه القوي والجهات الكارهة لمصر وشعبها".