لندن: بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإيراني كلمة في مؤتمر ميونیخ للسياسة والأمن المنعقد حاليًا فيها، تظاهر المئات من الناشطين قرب مقر المؤتمر مطالبين بطرده، مؤكدين أن النظام الإيراني السبب الرئيس في الكارثة التي تتعرض لها سوريا ودانوا تدخلاته في دول المنطقة.

وجاءت التظاهرة التي شارك فيها المئات من الإيرانيين والعرب وخاصة السوريين، إضافة إلى ناشطين ألمان احتجاجًا على مشاركة وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ للسياسة والأمن في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، ويختتم اعماله التي استمرت ثلاثة ايام اليوم الاحد بمشاركة 600 ضيف من جميع أنحاء العالم، للبحث في قضايا تتعلق بالأمن الدولي.

تدخلات في العراق وسوريا ولبنان واليمن

ودعا إلى تظاهرة الاحتجاج هذه وهي الثانية خلال ثلاثة ايام احتجاجا على وجود ظريف بميونيخ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث أشارت ممثلة المجلس في ألمانيا معصومة بلورتشي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف" إلى أنّ 39 عامًا من حكم الدكتاتورية الدينية في إيران خلقت دولة تسعى إلى تصدير الإرهاب والعدوان وقمع المعارضين داخليًا وخارجيًا. 

وقالت إن نظام طهران سجل الرقم القياسي العالمي بعدد الإعدامات مقارنة بعدد سكان البلاد.. مشددة على أنه ايضًا أول عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة بأسرها. وأوضحت ان عمليات الإنقاذ الواسعة النطاق التي قدمها حكام إيران لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحكومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في العراق قد ادت إلى تصاعد المجازر والدمار، ما أدى إلى كارثة إنسانية في البلدين لا يمكن التغاضي عنها.

 

محتجون ضد مشاركة ظريف بمؤتمر الامن في ميونيخ

 

وأكدت أن النظام الإيراني يشكل العامل الرئيسي لاثارة الحروب في المنطقة من خلال تدخله العسكري والارهابي في الشؤون الداخلية للدول الاخرى في المنطقة بما في ذلك سوريا والعراق واليمن ولبنان.. وقالت "لايمكن تصور أن يكون هناك مقعد لهذا النظام في المؤتمر الأمني في ميونيخ، والملالي وقوات حرس خامنئي مسؤولون عن كل هذه الاعدامات في إيران والمذابح في سوريا". 

دعوة لوضع الحرس الثوري على قائمة الارهاب الدولية

وطالب المتظاهرون بوضع قوات الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب الدولية وطرد هذه القوات من سوريا أيضًا واتهموا النظام بالمسؤولية عن تنفيذ 3500 عملية اعدام منذ تولي حسن روحاني السلطة عام 2013. كما عبروا عن تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية في داخل إيران وطالبوا بإخراج جواد ظريف من مؤتمر ميونيخ.

وأشارت بورتشي إلى أن قوات الحرس الثوري تقوم بتدريب الارهابيين الاسلاميين المتطرفين في العديد من مراكز التدريب الإرهابية، ولذلك فإنه من الضروري وضع هذه القوات على القوائم السوداء للحد بشكل فعال من تدخل الملالي في المنطقة. ونوهت إلى أنّه "من أجل وقف النزيف في المنطقة، فإن طرد النظام الإيراني والميليشيات الإرهابية الخاضعة لسيطرته من سوريا والعراق واليمن هو الخطوة الأولى التي يتعين اتخاذها".

إرادة شعبية للاطاحة بالدكتاتورية

واضافت أن غالبية الشعب الإيراني يريدون الإطاحة بالدكتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية حيث عبروا عن ذلك خلال الانتفاضات الشعبية في أكثر من 140 مدينة في جميع أنحاء إيران مؤخرا.. كما طالبوا بتغييرات كبيرة في البلاد. وشددت على ان الوقت قد حان لان يعترف المجتمع الدولي بهذه الإرادة المشروعة لشعب إيران.. وقالت إن "الأمل في إعادة إصلاح نظام الملالي هو سراب ووهم، وقد أظهرت الاحتجاجات الشعبية أن هذه التصورات واهية وضرب من الخيال.

وقد اعرب المتظاهرون عن دعمهم للمقاومة الإيرانية ولا سيما خطة النقاط العشر التي أعلنت عنها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي والتي دعت إلى جمهورية تقوم على احترام حقوق الانسان وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي. وشدد المتظاهرون على أن الأصوليين الحاكمين في إيران الذين أطلق عليهم الشعب الإيراني لقب عرابي داعش، قاموا ومستمرون برعاية وتمويل المتطرفين الإسلاميين في العالم.