أعلن فصيلان إسلاميان مسلحان سوريان الأحد اندماجهما في محاولة على ما يبدو لاستباق اشتباك أوسع محتمل مع "الجهاديين" في شمال غرب البلاد.

إيلاف: قال الفصيلان في بيان مشترك: "نحن حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي نعلن توحدنا في (جبهة تحرير سوريا)".&

يشار إلى أن الجماعتين حركتان إسلاميتان متشددتان تتمتعان بوجود قوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري على طول الحدود بين محافظتي حلب وإدلب.

وتسيطر على إدلب إلى حد واسع "هيئة تحرير الشام"، وهي ائتلاف يغلب عليه "الجهاديون"، وأعلن عن ارتباطه سابقًا بالقاعدة.&ودعت "جبهة تحرير سوريا" في بيانها جميع الفصائل إلى الانضمام إليها.&

وقال سام هيلر المحلل في مجموعة الأزمات الدولية إن الاندماج مرتبط بتنامي قوة "هيئة تحرير الشام" في شمال سوريا.&أضاف إنها "محاولة لتشكيل ميزان قوى مع هيئة تحرير الشام، التي في الظاهر تتحضر لمواجهة جديدة مع حركة زنكي".&

وأوضح هيلر أن "الزنكي والأحرار هما من أهم الفصائل غير الجهادية في الشمال، وحركة زنكي بالتحديد كانت عقبة أمام محاولات (هيئة تحرير الشام) لتكريس سيطرتها".

وتعاني جماعات المعارضة المسلحة من التصدع منذ وقت طويل، لكن الحركات الأساسية تكافح منذ سنوات لمحاربة نفوذ الفصائل "الجهادية" القوية، مثل هيئة تحرير الشام. &
&