يعاني أفراد الشرطة في نيويورك من بدانة مفرطة تحول دون إمكانهم القيام بواجباتهم على أكمل وجه في ظل غياب قوانين تفرض عليهم الحفاظ على رشاقتهم، حتى أن شرطيًا سابقًا بلغ وزنه خلال الخدمة 395 باوندًا طالب بتعويض بعد إحساسه بالعجز.

خاص بإيلاف: يتفوق رجال الإطفاء على رجال الشرطة في نيويورك، التي تعد أعظم مدينة في العالم، على صعيد المحافظة على الرشاقة البدنية العالية، التي تساعدهم على تنفيذ المهمات الموكلة إليهم بشكل أفضل.

وتحدثت صحيفة "نيويورك بوست" عن معاناة قسم الشرطة في نيويورك مع زيادة وزن رجال شرطة المدينة، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن القيام بواجباتهم، بينما أشار أحد ضباط الشرطة إلى عدم وجود شروط تفرض على رجال الشرطة المحافظة على رشاقتهم.

خوف الشركاء
بدأت هذه القضية تخيف العديد من رجال الشرطة، الذين يشعرون بخوف من عدم قدرة شركائهم على تقديم الدعم في الحالات التي تتطلب جهوداً جسدية. 

وقال شرطي للصحيفة: "إذا كان وزن شريكك ثلاثمئة باوند، ولا يستطيع استخدام السلالم للصعود إلى طبقة أخرى، فهذا سيكون خطرًا على الجميع".

مشكلة البدانة ظهرت في أبهى حللها خلال الأسبوع الماضي، عندما رفع الشرطي السابق خوسيه فيغا دعوى قانونية للحصول على تعويض بسبب العجز، فوزنه ارتفع من 180 باوندا إلى 395 باوندا في غضون 17 عامًا في الخدمة.

مشكلة كبرى
كما يعجز بعض رجال الشرطة في المدينة عن وضع حزام الأمان أثناء وجودهم داخل المركبات. وتعتبر بعض المصادر أن اللوم يقع على عدم إجراء رجال الشرطة أي فحوصات تتعلق باللياقة البدنية، عقب تخرجهم من الأكاديمية، بينما يخضع رجال الإطفاء في مدينة نيويورك لفحوصات شاملة.

وعمدت بعض إدارات الشرطة في الولايات المتحدة إلى تقديم حوافز إلى رجالها، الذين يتمكنون من اجتياز امتحان اللياقة البدنية، ففي شيكاغو مثلًا يحصل الناجحون على مبلغ 350 دولارًا. أما في كولومبوس في ولاية أوهايو فيحصل الناجحون على مبالغ مالية وإجازات.

الفشل أمام المشتبه فيه
في عام 2015، أظهرت كاميرا للمراقبة في حي هارلم الشهير فشل اثنين من رجال الشرطة في القبض على مشتبه فيه تمكن من الهرب من السجن، رغم أنه كان مكبّل اليدين من الخلف.

تحدث شرطي عن معاناته مع زميلة له أثناء مهمة في بروكلين، حيث إن الشرطية، التي يبلغ طولها حوالى خمسة أقدام، ووزنها أكثر من مئتين وخمسين باوندا، عجزت عن تسلق السلالم، مما اضطره إلى العودة من الطبقة الرابعة لمعرفة مكانها، بعدما انقطع التواصل بينهما.