حسم السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، كما وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق الجدل بالإعلان عن موعد مؤتمر روما رسميًا في 15 مارس المقبل، ويعوّل على هذا المؤتمر في تحقيق نتائج إيجابية كثيرة تصب في دعم الجيش اللبناني.

إيلاف من بيروت: بعدما كثرت التوقعات والشائعات حول إمكانية عقد مؤتمر روما 2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية والعسكرية اللبنانية أو عدمه، حسم السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، كما وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، هذا الجدل بالإعلان عن موعد المؤتمر رسميًا، وهو في الخامس عشر من مارس المقبل في روما.

هذا المؤتمر المتوقع أن يحضره رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على رأس وفد وزاري أمني وعسكري كبير، يؤمل منه الكثير من النتائج الإيجابية.

كما يرتقب أن يكون المؤتمر بمثابة تظاهرة دولية داعمة لأمن لبنان واستقراره ونهضته، لا سيما على صعيد تقديم المعدّات والآليات العسكرية، المتوقع منحها إلى المؤسسات الأمنيّة والعسكرية، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية متقدمة إلى القوى اللبنانيّة.

الجيش رهاننا
في هذا الصدد، يقول النائب أمين وهبي لـ"إيلاف": "يبقى الجيش اللبناني هو رهاننا، نريد أن نعبر إلى دولة كاملة السيادة، والضمان الأساسي لذلك هو جيش لبناني متماسك، ونراهن على مناقبية الجيش اللبناني وأفراده، وانضباطيته، والجيش اللبناني متماسك، وتبقى المؤسسة رهان كل اللبنانيين". 

يضيف وهبي: "ما يحمي الجيش هو حكومة تأخذ على عاتقها مسؤولية الجيش، ويترك للجيش أن يقوم بوظيفته". ويرى وهبي أن المجتمع اللبناني بأكثريته حريص على الجيش اللبناني. 

وهبي يؤكد أن الجيش يجب أن يُدعم من خلال المؤسسات الرسمية والدولية، من مجلس النواب والتشريعات، من خلال تمويله وتسليحه، وعلى السلطة السياسية أن تساهم في دعم الجيش اللبناني.

جهد كبير
بدوره، يؤكد النائب خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف" أن "الجيش اللبناني والقوى الأمنية يقومون بجهد كبير للحفاظ على الإستقرار في لبنان، وأن عوامل عدة تساهم في نجاح ذلك، ومنها الدعم الخارجي كتسليح الجيش والمعلومات الإستخباراتية والتقنية، مع قرار دولي بالحفاظ على الإستقرار في لبنان، وكذلك مهنية القوى الأمنية اللبنانية، حيث تتعاطى بمهنية كبيرة نظرًا إلى الإمكانات المحدودة التي تملكها". 

ويعتبر زهرمان أن "هناك جيوشاً كبيرة غربية لا تستطيع القيام بإنجازات القوى الأمنية والجيش اللبناني، فالجهد الذي يقوم به الجيش اللبناني يجعل العناصر المتطرفة التي تحاول اقتحام الساحة اللبنانية لمحاولة زعزعة إستقرارها، إما أن يتم إلقاء القبض عليها أو أنها تصل إلى حالة تشعر بنفسها محاصرة، فتستسلم للقوى الأمنية، وتبقى كل تلك الأمور من أهم الإنجازات التي يحققها الجيش اللبناني اليوم، لأن لبنان وضعه الداخلي يبقى هشًا جدًا، ولولا جهود القوى الأمنية لكان الوضع في لبنان مختلفًا تمامًا".

الغرب والتسليح
ردًا على سؤال "كيف يساهم حرص الغرب في استقرار لبنان من خلال المؤتمرات الدولية لدعم الجيش اللبناني في القضاء على بعض خلايا الإرهاب النائمة في لبنان؟"، يلفت زهرمان إلى أن ذلك يكون من خلال دعم الغرب للمؤسسات الأمنية اللبنانية، لأن هناك قرارًا بعدم تعرّض الساحة اللبنانية للإهتزاز الأمني، ولكن من منطلقات مصلحة تلك الدول، وليس غيرة فقط على أمن لبنان، فمصلحتهم تتجلى في أن يبقى لبنان مستقرًا.