القاهرة: أعلن الجيش المصري الاثنين مقتل ثلاثة من افراده خلال العملية العسكرية التي يقوم بها في شمال ووسط سيناء، في اول بيان عن ضحايا في صفوفه منذ اطلاق هذه العملية في التاسع من فبراير الجاري.

وقال الجيش في بيان انه "نتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات استشهد ضابط صف ومجندان واصيب ضابطان ومجند". كما اعلن الجيش مقتل "اربعة تكفيريين". وبذلك ترتفع حصيلة القتلى من الجهاديين منذ بدء العملية الى اكثر من ستين شخصا، حسب الجيش.

واكد البيان القبض على "417 شخصا من المطلوبين جنائيًا والمشتبه بهم" ما يرفع حصيلة الموقوفين الى اكثر 1500 شخص.

واوضح البيان انه "تم الإفراج عن عدد من المشتبه بهم بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم فى أي قضايا، مع تسليمهم كافة متعلقاتهم الشخصية".

ومنذ اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، تخوض قوات الامن المصرية وخصوصا في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية متطرفة، بينها الفرع المصري لتنظيم داعش (ولاية سيناء) المسؤول عن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد. 

باشر الجيش هذه العملية العسكرية قبل نحو شهر ونصف شهر من الانتخابات الرئاسية، حاشدا تشكيلات من القوات الجوية والبحرية تمتد تحركاتها من سيناء إلى مناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.

وفي اواخر نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرجح فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مارس المقبل، رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة اعادة فرض الامن في سيناء في غضون ثلاثة اشهر، مع استخدام "كل القوة الغاشمة".

كان ذلك بعد ايام من اعتداء استهدف مسجد قرية الروضة في شمال سيناء الذي اوقع اكثر من 300 قتيل، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.