منعت السلطات في غزة إطلاق قناة تلفزيونية للمرأة قبيل بدئها البث المباشر.

وقال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، إن تلفزيون "طيف" لم يحصل على التراخيص اللازمة.

لكن القناة التلفزيونية الجديدة قالت إنها استوفت كافة المتطلبات والشروط القانونية.

ولطالما انتقدت مجموعات مدافعة عن الحريات المدنية حركة حماس، بسبب "عدم مراعاتها لحقوق المرأة" في غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (معاً) إن حماس حظرت حفل اطلاق المحطة التي كان من المقرر أن تبدأ بثها الأحد.

وقالت وزارة الإعلام في القطاع إن تلفزيون "طيف" ليس لديه إذن قانوني، رغم إعلامه وإخطاره مرارا بالحاجة إلى حصوله على التراخيص اللازمة.

وأضافت الوزارة "طُلب من إدارة القناة تسوية وضعها القانوني والحصول على تراخيص لبدء العمل، كما أخطرنا الإدارة بوجود منظمة إعلامية أخرى مرخصة تحمل نفس الاسم".

لكن المحطة التلفزيونية رفضت الرواية الحكومية، وقالت إنها تابعة لمنظمة إعلامية حصلت على تراخيص من وزارتي الإعلام والاقتصاد.

وأضافت "جراء ذلك فإن المنظمة يمكنها مزاولة الانتاج الإعلامي واستخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل قانوني تماماً، وليس في ذلك خرق للقانون الفلسطيني، وهو جزء من أبسط قواعد حرية الإعلام".

حماس تلغي إجازة بمناسبة يوم المرأة العالمي في غزة

نساء من غزة يُحوّلن النفايات لأشغال يدوية

نساء في قطاع غزة
Reuters

"فكرتنا باقية"

ويقول تلفزيون "طيف" إنه القناة الأولى من نوعها إذ يهدف إلى "تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، ودورها الحيوي في بناء المجتمع".

ونشر تلفزيون طيف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو يظهر فيه مدير القناة يتوجه بالشكر لحشد من الناس خارج المبنى "لإيمانهم بأفكار طيف"، وقال للحشد: "فكرتنا باقية وسنواصل العمل عليها".

وتتهم حماس منذ فترة طويلة بالتمييز ضد المرأة، خصوصا بعد أن عززت سيطرتها على السلطة في غزة، بعد إزاحتها لخصومها السياسيين العلمانيين في حركة فتح عام 2007.

وفازت حماس بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية في العام الماضي. لكنها اتفقت على تسليم السلطة الإدارية في غزة إلى حكومة "الوحدة الوطنية" في صفقة برعاية مصرية، ولكن تنفيذ الصفقة تعثر.