دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، إلى إقامة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف هذا العام.

واشار عباس إلى أن الفلسطينيين يعيشون تحت وضع لا يحتمل، وعلى المؤتمر الدولي أن يؤدي إلى قبول فلسطين عضوا دائما في الأمم المتحدة.

وقال عباس "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند لقرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية".

ووصف المؤتمر المقترح بأنه سيكون "على غرار مؤتمر باريس للسلام أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن 1850".

ودعا عباس إلى "تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو"، بما فيها ملفات "القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى".

وشدد على أن المفاوضات يجب أن تستند إلى "مبدأ حل الدولتين، أي دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ورفض الحلول الجزئية، والدولة ذات الحدود المؤقتة".

ويقول مراسل بي بي سي في الأمم المتحدة إن تصريحات عباس كانت صفعة واضحة للولايات المتحدة.

وكان عباس قال الشهر الماضي إن إسرائيل أنهت اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، ووصف خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط بأنها "صفعة العصر وليس صفقة القرن".

نيكي هيلي
AFP
هيلي تقول إن المفاوضين الأمريكيين مستعدين للمساعدة

ويقول الفلسطينيون إن واشنطن لم تعد وسيطا مقبولا في مفاوضات السلام بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن المفاوضين الأمريكيين مستعدين للمساعدة، لكنها استدركت مخاطبة الفلسطينيين "لكننا لن نلاحقكم".

وقد خرج عباس من القاعة لحظة إلقاء هيلي لكلمتها.