موسكو: ذكرت مسؤول روسي الاربعاء أنه سيكون "صعبا للغاية" تحسين العلاقات الروسية الاميركية التي تدهورت لمستويات اشبه بزمن الحرب الباردة بعد اتهامات بالتدخل في الانتخابات الاميركية وبسبب الأزمات في سوريا واوكرانيا. 

واتهم نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية الروسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الشهر المقبل، بعدما اتهمت واشنطن 13 روسيًا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية في العام 2016. 

وقال ريابكوف لوكالة انباء انترفاكس "للمفارقة، الاميركيون يتخذون خطوات نحو التدخل في شؤوننا الداخلية ويفاقمون التوتر في العلاقات الثنائية قبل الانتخابات الرئاسية" في 18 مارس. 

اضاف "على الرغم من ذلك، يستمرون، دون اي أساس او دليل، في القاء اللوم علينا بشأن التدخل في عملياتهم الانتخابية". وأكد "بالطبع نحن في موسكو نأسف لكل ذلك". وأشار إلى أنه "سيكون من الصعب للغاية المضي قدما في العلاقة مع الولايات المتحدة من وضعها الحالي". 

تحقق لجان عدة في الكونغرس الاميركي والمدعي العام الأميركي الخاص روبرت مولر في معلومات حول تدخل روسي في انتخابات 2016 وتواطؤ محتمل لحملة الرئيس دونالد ترمب مع روسيا. ونفت موسكو مرارا لعب أي دور في الانتخابات الاميركية. 

يشتبك الغريمان منذ عهد الحرب الباردة في أزمات دولية مشتعلة في اوكرانيا وسوريا وايران، كما تبادلا طرد دبلوماسيين من أراضيهما في العام الفائت. 

وفي اعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من اوكرانيا في العام 2014 والحرب الدائرة بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا في شرق البلد السوفيتي السابق، فرضت واشنطن عقوبات اشد صرامة على موسكو.