لندن: بعد أكثر الأعوام أمانًا في تاريخ الطيران المدني لم يشهد تحطم طائرة ركاب واحدة، وقعت كارثتان جويتان في الشهرين الأولين من عام 2018 اسفرتا عن مقتل 137 شخصًا. وجاء تحطم طائرة مدنية إيرانية تابعة لشركة طيران آسمان في منطقة جبلية بعد أسبوع على سقوط طائرة روسية بعد فترة وجيزة على اقلاعها من موسكو.

موضع تساؤل

للمرة الثانية في غضون أيام، كان سجل شركة طيران في مجال السلامة والصيانة موضع تساؤل. لكن الأمر المؤكد أن نصيب إيران من الحوادث الجوية كان لافتًا.

بحسب أرقام شبكة السلامة الجوية، كان هناك 59 حادثًا جويًا تعرضت له شركات طيران إيرانية، أسفر عن قتلى منذ عام 1919، بينها 31 حادثًا منذ عام 1989.

في عام 2014، تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران سيباهان قرب طهران بعد دقائق على إقلاعها، وأسفر تحطمها عن مقتل 40 راكبًا. وفي عام 2011 تحطمت طائرة بيونغ 727 تابعة للخطوط الجوية الايرانية مسببة مقتل 78 شخصًا. وفي عام 2009، قُتل 168 شخصًا حين اصطدمت طائرة توبوليف تابعة لشركة طيران قزوين بسرب من الطيور قرب جنة آباد حين كانت متوجهة إلى ارمينيا.

طائرات هرمة

دأبت إيران منذ فترة طويلة على تحميل العقوبات الأميركية مسؤولية سجلها الهزيل في السلامة الجوية، قائلة إن الصعوبات الاقتصادية تجعل صيانة أسطول من الطائرات العتيقة عملية صعبة، وتعرقل قدرتها على شراء طائرات جديدة؛ إذ يبلغ متوسط عمر طائرات الخطوط الجوية الايرانية 21.1 سنة، ويضم أسطول الشركة طائرة إيرباص أي 300 عمرها 38 سنة.

أشارت ديلي تلغراف إلى أن لدى شركات الطيران الإيرانية طائرتين من أقدم عشر طائرات في العالم، إحداهما بوينغ 747 عمرها 40 سنة، إلى جانب ايرباص أي 300.

الطائرات القديمة لا تكون بحد ذاتها خطرة، لكن المهم أن تكون صيانتها بالمستوى المطلوب.

وعلى الرغم من منع بعض الطائرات التابعة للخطوط الجوية الإيرانية من التحليق في أجواء الاتحاد الأوروبي، فإن لدى الشركة رحلات مباشرة بين لندن وطهران بطائرات حديثة من طراز أي 330 في أحيان كثيرة. لكن شركة طيران آسمان التي تحطمت طائرتها في الجبال ممنوعة من الأجواء الاوروبية عمومًا.

 

 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/travel/travel-truths/how-safe-is-flying-in-iran-airlines/