لندن: سلم زوج الايرانية البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المسجونة في ايران عريضة للسفارة الايرانية في بريطانيا تطالب باطلاق سراج زوجته، تزامنا مع زيارة يقوم بها مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لبريطانيا.

واعلن ريتشارد راتكليف، الذي حكم على زوجته بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 بعد ادانتها بنشر دعاية ضد النظام لمشاركتها في تظاهرة في 2009، انه اضطر الى ترك العريضة عند باب السفارة.

وقال راتكليف بعد زيارته للسفارة في حي كنسينغتون في لندن "تركنا الاوراق عند الباب بعد ان وعدوا (موظفو السفارة) بتسلمها ما ان تغادر الصحافة المكان".

واوضح راتكليف ان "ما حصل اليوم قد يعتبر استفزازا، لكن لم يقصد منه ذلك". واضاف "انها فرصة للحكومة الايرانية لاثبات معاييرها الانسانية".

وتتهم السلطات الايرانية زغاراي-راتكليف بالمشاركة في تظاهرات ضد النظام في 2009، وهو ما تنفيه. وحكم عليها بالحبس خمس سنوات.

ورافق الزوج ناشطون من منظمة العفو الدولية التي اعتبرت زاغاري-راتكليف "سجينة رأي".

والاوراق التي سُلمت بالتزامن مع زيارة عراقجي تضمنت عريضة كانت اطلقتها منظمة العفو الدولية وقعها 100 الف شخص للمطالبة باطلاق سراح زاغاري راتكليف.

وتضمنت الوثائق رسائل ارسلها مؤيدون لها الى سجن ايوين في طهران لكنه اعادها.

وسلم راتكليف رسالة مفتوحة الى عراقجي، وكان وجه اليه دعوة للقاء خلال زيارته بدون ان يلقى ردا.

وقال راتكليف "انه هنا لتحسين العلاقات بين ايران والمملكة المتحدة ونريد ان تكون نازانين على رأس ذلك".

والثلاثاء اصدرت حملة "اطلقوا سراح نازانين" بيانا اعلنت فيه ان مدعين ايرانيين قالوا ان القضية انتقلت من القضاء واصبحت في عهدة وزارة الخارجية.

وكان محامو الدفاع عن زاغاراي راتكليف طالبوا باطلاق سراحها موقتا بعد تزايد المخاوف من تراجع حالتها النفسية بسبب المماطلة في المحاكمة.

وكانت غابرييلا ابنة زاغاري-راتكليف برفقتها عندما اوقفتها السلطات الايرانية وبقيت في ايران برعاية اقارب والدتها.

واعلنت الحملة "تبلّغ محامي نازانين هذا الاسبوع انه بدلا من منحها الاذن بالخروج قد يتم نقلها مع غابرييلا الى الاقامة الجبرية في منزل يخضع لحراسة مشددة فيما تستمر المفاوضات الدبلوماسية".

واضافت "لقد رفضت العائلة هذا الامر. ولا تزال حالة نازانين النفسية تثير القلق".