نصر المجالي: بعد عشرة أيام من الكشف عن طردين ملغومين بـ"الجمرة الخبيثة" لمجلس العموم البريطاني ووزيرة الداخلية أمبر رود، فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً مكثفاً بعد وصول رسالة عنصرية ملغومة بذات المادة إلى الأمير هاري وخطيبته الممثلة الأميركية ميغان ماركل.

وقالت مصادر أمنية بريطانية إنه تم توجيه الطرد الملغوم قصر كنسينغتون حيث يعيش الأمير هاري وخطيبته ودوق ودوقة كامبريدج وليام وكيت وأطفالهما، وأثار الحادث مخاوف بشأن الأمن قبيل الزفاف الملكي للأمير وميغان في قلعة وندسور يوم السبت 19 مايو.

وقلت مصاد بريطانية إن موظفين في قصر سانت جيمس القريب اعترضوا الطرد المشبوه ولم يصل إلى هاري أو ميغان، لكنهما أبلغا بالحادث.

ومن المنتظر أن يحتفل الخطيبان بزفافهما مع عامة الشعب، حيث سيكونان على متن عربة يسيران بها لمسافة نحو ميلين في مدينة وندسور.

زفاف جاذب

ويتوقع أن يجتذب الزفاف اهتماماً كبيراً من جميع أنحاء العالم، كما كان الحال مع زفاف الأمير ويليام، الشقيق الأكبر لهاري، على كيت ميدلتون في 2011، الذي تابعه قرابة ملياري شخص.

وحسب تقارير الصحف البريطانية، فإن متخصصين تأكدوا بعد الفحص، من أن المسحوق الأبيض ليس مسحوق الجمرة الخبيثة (أنثراكس)، وأوضحوا أن المسحوق غير ضار تماماً.

وكانت الشرطة قد فتحت تحقيقاً، يوم 13 فبراير، بعد تسليم طرد مثير للشكوك، يحتوي على مسحوق أبيض، إلى مكتب داخل قصر وستمنستر، وهى المنطقة التي تضم البرلمان بمجلسيه والمباني التابعة له، وقد تبين بعد ذلك أن هذا الطرد، الذي تم إرساله إلى مكتب وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد في البرلمان، يحتوي على مواد غير ضارة.

وأوضح المحققون أن هذين الحادثين قد يكونان متصلين، مشيرين إلى أنهم يجرون تحقيقاً في الوقت الحالي لتعقب المرسلين لهذه الطرود، إلا أنه لم يتم بعد اعتقال أي شخص.