بيروت: قتل 25 مدنياً على الأقل، بينهم سبعة أطفال، في غارات جوية استهدفت آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

وأفاد المرصد بأن "المدنيين قتلوا الأحد في غارات شنها التحالف الدولي بقيادة اميركية"، فيما نفى التحالف رداً على سؤال لوكالة فرانس برس تنفيذه أي غارات الأحد.

وأفاد المرصد بمقتل "25 مدنياً، بينهم سبعة أطفال وست نساء، جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت منطقة الشعفة، حيث لا يزال تنظيم داعش يتواجد في اربعة بلدات وقرى" على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

تسببت الغارات باصابة عدد من المدنيين بعضهم في حالة حرجة بحسب المرصد. ونفى التحالف الدولي تنفيذ أي ضربات جوية الأحد. وأوضح في رد لفرانس برس عبر البريد الالكتروني "لم يتم الابلاغ عن أي ضربات للتحالف في سوريا الأحد" موضحاً أن التحالف "يبذل قصارى جهد للتقليل من الخسائر البشرية والضرر بممتلكات المدنيين قدر الامكان".

أكد في الوقت عينه "استمرارنا في دعم شركائنا في قوات سوريا الديموقراطية عبر ضربات دقيقة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش في سوريا".

غالباً ما ينفي التحالف الدولي استهداف مدنيين في ضرباته. ويعد شريكاً رئيساً لقوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، التي تمكنت من طرد تنظيم داعش من مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا.

وكان المرصد السوري أفاد الخميس عن مقتل 82 شخصا على الاقل، معظمهم من اقارب جهاديي التنظيم المتطرف في غارات شنها التحالف الدولي على اخر جيب للتنظيم في شرق سوريا. وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث ما زال تنظيم داعش موجوداً في بضعة جيوب، ولقوات النظام تواجد محدود.

تنتشر قوات النظام من جهتها بعد طردها بدعم روسي تنظيم داعش على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقطع المحافظة إلى جزئين. وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها، بات التنظيم يسيطر على نحو 3 بالمئة من الاراضي السورية، بحسب المرصد.

ذكر التحالف على موقعه الالكتروني ان 841 مدنياً على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد جراء الضربات التي شنها منذ بدء عملياته ضد تنظيم داعش في عام 2014 في سوريا والعراق المجاور. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سوريا، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن تكون لهم أي مقار.