أعرب كثير من الصحف العربية عن أسفه لإعلان الإدارة الأمريكية اكتمال نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو/آيار القادم، الذي يصادف ذكرى "النكبة".

واعتبر كُتَّاب أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذا القرار قد أنهت أي أمل في عودة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

قرار "سادي"

قالت صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها إن "أمريكا تصب الزيت على النار بدلا من إطفاء الحرائق".

وأضافت أن إعلان أمريكا نقل سفارتها إلى القدس "في ذكرى نكبة شبعنا دليل واضح كل الوضوح على أن إدارة الرئيس ترامب قد أغلقت كل الأبواب أمام أيةِ مفاوضات تؤدي إلى حل للصراع يضمن حقوق شعبنا الوطنية المُقرَّة والمُعتَرف بها دوليا".

وأشارت الصحيفة أن "أولى الخطوات المتوجب على الجانب الفلسطيني اتباعها، تعزيزه صمود المواطنين في بلادهم وأرضهم، وفي المقدمة المقدسيين المستهدفين في إطار سياسة التهويد والضم والمس بالمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

وأضافت أن هذا الأمر "لا يمكنه أن ينجح بدون وحدة الصف الوطني الفلسطيني، والذي يتطلب الإسراع في إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الأسود".

وقال خيري منصور في الدستور الأردنية إن اختيار هذا التوقيت لنقل السفارة "ليس استخفافا فقط بالعرب، بل بالعالم أجمع، وهو قرار لا بد من وصفه بأنه سادي، يهدف إلى تعذيب الضحيّة".

وفي جريدة الأيام الجديدة الفلسطينية، وصف موفق مطر القرار الأمريكي بأنه "يؤكد بالدليل القاطع أن سيَّد البيت الأبيض قرّر وضع سلاح وقدرات ومقدرات الولايات المتحدة الأميركية في جبهة الحرب ضدنا".

وعلى موقع فلسطين أونلاين، كتب ماجد الشيخ يقول: "بات واضحا، وأكثر من أي وقت سبق، خصوصا بعد 'قرار القدس الترامبي'، وما بدأ يتكشف من شظايا 'صفقة القرن' وبعض الاصطفافات الإقليمية إلى جانبها، والانحياز إلى جانب توجهاتها وأهدافها التصفوية، أن الشعب الفلسطيني بات وحيدا في عراء المواجهة، مكشوفا بلا أي غطاءٍ قيادي فلسطيني، فيما لم يبق هناك أي دعم إقليمي".

أزمة "البدون" في السودان

أعربت صحف ومواقع أخبار سودانية عن أملها أن ينهي تعديل قانون الجنسية الجديد أزمة من سمتهم "البدون"، وهم من ولدوا لأم سودانية وأب من جنوب السودان.

وكان مجلس الوزراء قد أجاز تعديلا يوم أمس على مشروع قانون الجنسية، يمنح الحق في الحصول على الجنسية السودانية لمن وُلدوا من أم سودانية وأب جنوب سوداني.

ويقول موقع "سودان تربيون" إن العديد من السودانيين "قد تقطّعت بهم السبل بعد انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز عام 2011، إذ أفرز ميلاد الدولة الجديدة أجيالا من 'البدون' في البلاد".

وأضاف أن ناشطين سودانيين كانوا قد عملوا على إنهاء معاناة هؤلاء "البدون"، حتى أقرّ مجلس الوزراء هذا التعديل أمس.

وقال موقع "باج نيوز" إنه بعد انفصال جنوب السودان "واجه آلاف الجنوبيّين أزمة الجنسية، ولا سيّما الذين ولدوا لأمّ سودانية وأب جنوب سوداني. وقد سلك بعضهم طريق المحاكم من دون تحقيق أيّ شيء".