إيلاف من لندن: اتهمت دراسة جديدة شركات الاعلام الاجتماعي مثل فايسبوك وسناب تشات وتويتر بعدم حماية الشباب من البلطجة الالكترونية بعد ان وجدت ان الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها الشباب عن طريق الانترنت تؤثر في صحتهم العقلية.

بحسب الدراسة التي أُجريت لجمعية حماية الأطفال ومنظمة العقول اليافعة في بريطانيا فان نصف الشباب تقريباً تسلموا رسائل تهديد أو تخويف أو تجريح على مواقع التواصل الاجتماعي دافعة البعض الى حافة الانتحار في الحالات القصوى.

وكان 62 في المئة من الذين أكدوا تسلم مثل هذه الرسائل دون الثامنة عشرة و75 في المئة من الاناث. وقال جميعهم انهم يشعرون ان منصات التواصل الاجتماعي خذلتهم ويريدون من شركات الاعلام الاجتماعي ان تتخذ اجراءات أشد فاعلية ضد البلطجة الالكترونية ، بما في ذلك منع مرتكبيها.

أوصت الدراسة بـأن تستخدم شركات الاعلام الاجتماعي طرقاً لتحديد هوية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها والحصول على موافقة صريحة من آباء الذين تقل اعمارهم عن 13 سنة.

دعت الحكومات الى مطالبة هذه الشركات بنشر بيانات عن طرق استجابتها للتقارير التي تتلقاها عن البلطجة الالكترونية قائلة ان هذه الاستجابة دون المستوى المطلوب الآن.

وقال عضو مجلس العموم اليكس تشوك الذي ترأس فريق البحث "ان البلطجة الالكترونية يمكن ان تدمر حياة الشاب أو الشابة ولكن تجاوب شركات الاعلام الاجتماعي كان رمزياً وقاصراً. وفشلت في استيعاب الحجم الحقيقي للمشكلة".

ودعا تشوك هذه الشركات الى ابداء قدر أكبر من الشفافية والحزم والمسؤولية.

وجدت الدراسة ان مستخدمي الشبكات الاجتماعية بكثرة يتعرضون للقلق والكآبة وان بعض الذين تعرضوا الى بلطجة الكترونية يكونون مهووسين بمراجعة اجهزتهم للاطلاع على ما نُشر عنهم.

واعلن رئيس جميعة حماية الأطفال ماثيو ريد ان مواقع التواصل الاجتماعي "جزء من حياة المراهقين ومن الضروري ان نؤازر الشباب لضمان سلامتهم على الانترنت بما في ذلك تحسين التوعية في المدارس وتوسيع معلومات الآباء".

وصرح سايمون ميلنر مدير السياسة في فايسبوك ان أولوية الشركة هي "جعل فايسبوك مكاناً آمناً للأشخاص من كل الأعمار ولهذا انفقنا الكثير من الوقت في العمل مع خبراء في السلامة لتطوير أدوات فاعلة تساعد الأشخاص على ان تكون خبراتهم ايجابية على فايسبوك".

واضاف ان فايسبوك ترحب بالتعاون بين هذا القطاع والخبراء والحكومات لمواصلة العمل في هذا المجال.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/society/2018/feb/26/social-media-firms-failing-to-protect-young-people-survey-finds