«إيلاف» من لندن: أعلنت مصادر حقوقية تواصل ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة شرق الفرات في المنطقة الشرقية في سوريا مع مفارقة مزيد من السوريين لحياتهم اثر غارات طائرات يرجح أنها روسية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفاع أعداد المدنيين من الضحايا " إلى 34 شهيد مدني بينهم 15 طفلاً دون سن الثامنة عشر و7 نساء سوريات فوق سن الـ 18، جراء مجزرة نفذتها طائرات يرجح أنها روسية، استهدفت مناطق في بلدة الشعفة الواقعة شرق نهر الفرات، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، إضافة لوجود مفقودين جراء الغارات".

وقال المرصد أنه بذلك "يرتفع العدد إلى 66 على الأقل بينهم 30 طفلاً وامرأة ".

وأشار الى أن "34 بينهم 15 طفلاً و7 نساء استشهدوا في غارات خلال الـ 72 ساعة الفائتة، على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي، وهم بالإضافة للشهداء الذين قضوا في مجزرة الشعفة، و17 على الأقل بينهم 8 أطفال ومواطنات من ضمنهم مواطنة وأطفالها استشهدوا جراء قصف من طائرات حربية يرجح أيضا أنها روسية باستهدافها منطقة مخيم للنازحين، في بادية قرية السيال بريف البوكمال، في أحد الجيوب التي بقيت لتنظيم “الدولة الإسلامية” غرب الفرات ".

وتحدث عن "استشهاد 11 مواطنة بينهم طبيب وطفل و4 نساء سوريات استشهدوا في القصف الجوي على معبر حسرات، و4 رجال سوريين استشهدوا في قصف من طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على قرية درنج، كما تسبب القصف بوقوع عشرات الجرحى، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة".

وأكدت ذات المصادر أنه بذلك يرتفع عدد الضحايا الى 987 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 392 طفلاً وامرأة، واللافت أنه منذ 10 من سبتمبر الماضي 2017، تاريخ تمكن قوات النظام السوري من فك الحصار بشكل فعلي عن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، وإلى اليوم الـ 26 من نوفمبر من العام ذاته، تاريخ المرحلة الأخيرة من إنهاء وجود التنظيم في غرب نهر الفرات، هم، 653 مواطنين مدنيين بينهم 136 طفلاً و126 مواطنة، استشهدوا في غارات لطائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة دير الزور وريفيها الشرقي والغربي ومناطق في شرق الفرات، و46 مدني بينهم 14 طفلاً و8 مواطنات استشهدوا جراء قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، و39 مدني بينهم 4 أطفال و6 مواطنات استشهدوا جراء إعدامهم وإطلاق النار عليهم من قبل قوات النظام في مدينة دير الزور ومحيطها وضفاف الفرات الشرقية، و197 مدني بينهم 51 طفلاً و27 مواطنة استشهدوا في الغارات من قبل طائرات التحالف الدولي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، و26 مواطن بينهم 15 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي قالت مصادر أن مصدره قوات الحشد الشعبي العراقي.

كما تسبب هذا القصف الجوي في دمار كبير بالبنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين، وبالتالي وقوع أعداد كبيرة من الجرحى.

 وكشف المرصد إصابة أكثر من 2540 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الضحايا للازدياد.