رام الله: أفرج الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين عن احد اقارب الفتاة عهد التميمي المسجونة بعد أن اعتقله مع ثمانية فلسطينيين اخرين في قرية النبي صالح في الضفة الغربية في وقت متاخر الاحد. 

وقال شهود عيان ان الجيش اعتقل تسعة اشخاص على الاقل من القرية الفلسطينية، بينهم أربعة من القاصرين.

وبين المعتقلين، الفتى محمد التميمي (15 عاما) وهو قريب الفتاة عهد (17 عاما) التي أُوقفت في ديسمبر الماضي اثر انتشار فيديو يظهرها وهي تضرب جنديين اسرائيليين خارج منزلها في القرية.

وكان محمد اصيب برصاصة مطاطية في رأسه يوم اعتقال عهد، ما تسبب باضرار دائمة في جمجمته، بحسب العائلة. وأعلن الجيش الاسرائيلي في وقت لاحق استجواب محمد التميمي قبل الافراج عنه دون تحديد مصير الموقوفين الاخرين.

وتحولت عهد التميمي الى ايقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ كانت طفلة في المواجهات ضد القوات الاسرائيلية. وفي حال ادانتها يمكن ان يحكم عليها بالسجن سنوات عدة.

ومن جانبها، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الاعتقالات كانت نتيجة "لزيادة اعمال الشغب العنيفة والانشطة الارهابية" في القرية.

اقتربت عهد وقريبتها نور في 15 ديسمبر الماضي، من جنديين يستندان الى جدار في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل ان تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات اليهما.

واعتقلت عهد ووالدتها في 19 ديسمبر. واعتقلت نور في 20 ديسمبر. ووجهت اليها النيابة العسكرية الاثنين تهما بالاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنديين اثناء ادائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام. 

وتم توجيه 12 تهمة الى الفتاة عهد التميمي التي تحاكم حاليا امام محكمة عسكرية اسرائيلية. ومثلت الفتاة امام القضاء في جلسة مغلقة في 13 فبراير وأرجئت محاكمتها الى 11 مارس.