بهية مارديني: أعلنت مصادر كردية لـ"إيلاف" إطلاق سراح القيادي الكردي صالح مسلم الذي اعتقلته السلطات التشيكية مساء السبت الماضي في الفندق الذي كان يقيم فيه أثناء حضوره لمؤتمر عن السلم تلبية لدعوة رسمية من احدى الجامعات، وذلك بناء على مذكرة تركية.

وأكدت المصادر أن التحقيقات "أجريت معه ثم أثبتت براءته من التهم المنسوبة اليه، وأطلق سراحه الْيَوْم".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت صورة لصالح مسلم، فيما يقوده الأمن التشيكي مكبلاً.

وكانت تركيا قد طلبت من براغ تسليمه لمحاكمته في أنقرة، إذ أن تركيا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي كان يتزعمه مسلم "حزباً ارهابياً"، فيما اعتبر الأكراد أن اعتقال مسلم "غير قانوني".

وعقب اعتقال السلطات التشيكية لصالح مسلم انتشرت أنباء لدى الصحافة عن سعي براغ لمقايضة تركيا من أجل تسليم صالح مسلم مقابل مواطنين تشيكيين معتقلين بتركيا ولكن يبدو بالافراج عنه أن المفاوضات، في حال حدوثها فعليًا، لم تسفر عن نتائج.

وقال موقع "aktualne.cz" التشيكي إن سلطات براغ احتجزت "مسلم" بناء على طلب تركيا، مشيرة إلى أن إمكانية إجراء عملية مقايضة لـ"فاركاس" و"فسيليشوفا"، وهما مواطنان تشيكيان معتقلان في تركيا لأسباب أمنية.

في منتصف نوفمبر 2016، اعتقلت السلطات التركية المواطنين التشيكيين ميروسلاف فاركاس (30 عاما) وماركيتا فسيليشوفا (24 عاما)، عند معبر الخابور في جنوب شرق تركيا.

وحُكم عليهما فيما بعد من قبل محكمة تركية، بالسجن 6 سنوات وثلاثة أشهر بعد إدانتهما بالتعاون مع تنظيم "ب ي د/ي ب ك".

الردّ التركي

دانت تركيا الثلاثاء قرار محكمة تشيكية إطلاق سراح القيادي السوري البارز صالح مسلم، الذي اعتقل السبت معتبرة أنه يشكل "دعمًا للإرهاب".

وقال نائب رئيس الحكومة بكير بوزداغ للصحافيين في انقرة "واضح جدا أن هذا القرار هو قرار يدعم الإرهاب"، مضيفًا أن ذلك ستكون له "تداعيات سلبية" على العلاقات بين براغ وانقرة.