القدس: طلبت النيابة الإسرائيلية من محكمة في القدس الثلاثاء تسليم استراليا امرأة متهمة بالاعتداء جنسيا على تلاميذ، بعدما اظهر تقييم نفسي جديد لها أنها قادرة على المثول امام محكمة.

وتواجه مالكا لايفر اتهامات بالاعتداء جنسيا على تلاميذ حين كانت مدرسة ومديرة لمدرسة لليهود المتدينين في ملبورن في استراليا بعدما جاءت من بلادها اسرائيل، على ما افادت الشرطة الاسرائيلية.

وتواجه لايفر 74 اتهاما في هذا الاطار، بحسب ما أفاد الإعلام الاسترالي.

ومنذ صدور الاتهامات بحقها العام 2008، غادرت ليفر وأسرتها استراليا الى اسرائيل حيث تقيم مذاك في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.

وفشلت محاولات سابقة لتسليمها لاستراليا بين 2014 و2016 بعد ان اودعت ليفر مؤسسات علاج نفسي وأكد خبراء انها لا تستطيع الخضوع لمحاكمة.

لكن تحقيقات سرية خاصة صورتها تتسوق وتودع شيكا في مصرف، ما دفع السلطات الاسرائيلية لاجراء تحقيق للتأكد مما اذا كانت تعاني فعلا مرضا نفسيا أم تدعي ذلك لتفادي تسليمها لاستراليا.

واوقفت السلطات ليفر في 12 شباط/فبراير على ذمة التحقيق.

وخلال جلسة المحاكمة الثلاثاء في محكمة القدس، جلست لايفر صامتة محنية الرأس وسعت لإخفاء عينيها عن أنظار الحضور.

وحضر دبلوماسي استرالي قسما من الجلسة التي حضرها ايضا يهود متدينون.

وقدّمت النيابة تقريرا جديدا عن حالها النفسية يؤكد ان لايفر تستطيع المثول امام محكمة.

وقالت المدعية ماتان اكيفا "أطلب من المحكمة قبول هذا التقييم والاقرار بان المتهمة تستطيع المثول امام محكمة وفتح نقاش" محوره تسليمها لاستراليا.

لكن القاضي شانا مريام لومب ايد حجة الدفاع أن التقييم النفسي الجديد لا يمكن ان يعتد به لانه يفتقد توقيع الطبيب النفسي للمنطقة. وأمر بأن تبقى سجينة في مصحة للامراض النفسية في الوقت الراهن. 

وقال محامي المتهمة يهودا فريد للصحافيين بعد الجلسة إنه واثق بان الجدل حول تسليم موكلته سيستغرق "سنوات"، مشيرا إلى أن التقييم النفسي الجديد "لا قيمة قانونية له".