استبدل الرئيس السوداني عمر البشير رئيس أركان الجيش ضمن تغييرات طالت عددا من قيادات المؤسسة العسكرية في البلاد.

وعين الفريق ركن كمال عبد المعروف الماحي رئيساً للأركان المشتركة خلفاً الفريق أول مهندس ركن عماد الدين مصطفي عدوي، بحسب بيان الناطق باسم القوات المسلحة نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وكان الفريق عدوي تولى منصب رئاسة الأركان منذ فبراير/شباط 2016 خلفا للواء للفريق مصطفى عبيد سليم.

وأشار البيان إلى ترقية عدد من الضباط إلى رتبة فريق أول وتعيين نائب لرئيس الأركان المشتركة ومفتشا عاما جديدا للقوات المسلحة.

وشملت التغييرات أيضا رئاسات أركان القوات البحرية والجوية والبرية وعددا من نوابهم.

وفي مطلع هذا الشهر، أقال الرئيس السوداني مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا وأعاد المدير العام السابق الفريق ركن المهندس صلاح عبد الله صالح، المعروف صلاح قوش إلى منصبه.

وكان قوش شغل منصب مستشار رئاسي بعد الإطاحة به من رئاسة المخابرات إلا أنه أقيل من منصبه مطلع عام 2011 بعد اتهامه مع ضباط آخرين بمحاولة انقلاب، وفي 2013 أفرجت السلطات السودانية عنه بموجب عفو رئاسي.

وجاءت تنحية عطا بعد مواجهات بين أجهزة الأمن والمشاركين في احتجاجات شعبية شهدتها البلاد عقب رفع أسعار المنتجات الغذائية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

فقد خرج متظاهرون إلى الشوارع في الأسابيع التالية لارتفاع الأسعار بسبب تخلي الحكومة للقطاع الخاص عن استيراد الحبوب.

السودان
AFP
نُحي مدير الأمن السابق في أعقاب احتجاجات شعبية شهدتها البلاد عقب رفع أسعار

وتدخل جهاز المخابرات وقوات مكافحة الشغب لفض تجمعات المحتجين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.

وعقب تعيين صالح أعلنت السلطات السودانية أنها ستفرج عن 80 سجينا كانوا اعتقلوا خلال تلك الاحتجاجات الشعبية ضد ارتفاع الأسعار والأوضاع الاقتصادية المتردية.

وظل الاقتصاد السوداني يعاني منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011، حيث تقع معظم الاحتياطات النفطية المكتشفة في السودان.

وتربع الرئيس البشير على رأس هرم السلطة في البلاد لفترة أكثر من ربع قرن، شهدت أكثر من تمرد وأزمة اقتصادية، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بشبهة ارتكاب جرائم حرب ممنهجة في منطقة دارفور.