وصف ولي العهد السعودي الإصلاحات الأخيرة في المملكة المتزامنة مع الحملة ضد الفساد بأنها "جزء من العلاج بالصدمة" يعتبر ضروريًا لتطوير الحياة الثقافية والسياسية ولجم التطرف في السعودية.

إيلاف: قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقالة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية : "عندما يكون لديك جسم يتآكله السرطان من كل جوانبه وفي كل أعضائه، سرطان الفساد، فلا حل سوى باللجوء إلى العلاج الكيميائي، وإن لم نفعل ذلك فالسرطان سيتفشى ويبتلع المريض". 

ولي العهد السعودي لفت ضمن حواره مع الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس، مساء الاثنين، أن "المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية بدون أن تضع حدًا لهذا النهب".

وأوضح الأمير محمد بن سلمان في حديثه للصحيفة أنه "شخصيًا يتذكر الفساد، عندما حاول بعض الأشخاص استخدام اسمه وعلاقاته التي بدأت في أواخر سن المراهقة". أضاف: "كان الأمراء الفاسدون قلة، إلا أن الجهات الفاعلة السيئة حظيت باهتمام أكبر. لقد أضرّت بقدرة العائلة المالكة".

وفي آخر تحرك في سياق التحولات التي تخوضها المملكة، أجرت الرياض تغييرات واسعة في مناصب عسكرية قيادية شملت رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي القوات الجوية والبرية. وتضمنت الأوامر الملكية أيضًا تغييرات في مناصب سياسية واقتصادية.

وقال ولي العهد للصحيفة الأمير كية إن التغييرات التي أعلن عنها والده الملك سلمان في وقت متأخر الاثنين تهدف إلى تعيين أشخاص ذوي "طاقات عالية"، لديهم القدرة على تحقيق أهداف التحديث، مؤكدًا: "نريد العمل مع أشخاص مؤمنين" بمستقبل المملكة. 

جاءت التعديلات قبل نحو شهر من دخول الحرب السعودية في اليمن المجاور عامها الرابع. وأشرف الأمير محمد منذ توليه منصب ولي العهد في منتصف العام الماضي على حملة توقيفات شملت شخصيات رفيعة المستوى وأمراء ورجال أعمال على خلفية قضايا تقول السلطات إنها تتعلق بالفساد. سبقت هذه الحملة سلسلة توقيفات أخرى لرجال دين بارزين.