توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اتفاق مع شركة بيونغ، عملاق صناعة الطائرات، لتصنيع طائرتين رئاسيتين (أير فورس وان) بقيمة 3.9 مليار دولار.

وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض عن نجاح المفاوضات مع الشركة في توفير أكثر من 1.4 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.

وجاء هذا الاتفاق بعد جدل كبير حول التكلفة الباهظة لتصنيع طائرات رئاسية جديدة. وتحدث ترامب عن ذلك بعد انتخابه وقبل توليه الرئاسة رسميا، وأعلن عدم رضاه عن التكلفة المرتفعة.

وقالت بيونغ تعليقا على الاتفاق الأخير إن ترامب "تفاوض للحصول على صفقة جيدة".

وأضافت في بيان رسمي :"بيونغ فخورة بتشييد الجيل الثاني من الطائرة الرئاسية (أير فورس 1) وتزويد رؤساء أمريكا ببيت أبيض طائر بقيمة معقولة لدافعي الضرائب".

وقال مصدر مسؤول بالشركة إن التكلفة المتفق عليها تشمل تزويد الطائرتين من طراز 787-8 بأجهزة اتصالات متطورة، وسلالم داخلية وخارجية ومطبخ ضخم ومعدات أخرى.

هذا بالإضافة إلى وجود تغييرات أساسية في هيكل الطائرات الجديدة بغية توفير الحماية الدائمة للرئيس ومن معه لفترة طويلة في الجو دون الحاجة إلى النزول إلى الأرض، بحسب المسؤول.

ويمكن القول أنه جرى تصميم الطائرات لتكون بمثابة مقر حكم أو بيت أبيض طائر، يمكنه التحليق في أسوأ الظروف الأمنية مثل اندلاع حرب نووية.

وكانت الحكومة الأمريكية توصلت إلى اتفاق بشأن بناء طائرتين وربما أكثر. لكن ترامب غرد على تويتر في ديسمبر/ كانون الأول 2016، رافضا للصفقة، وقال :"بوينغ تشيد طائرة رئاسية (أير فورس وان) 747 للرؤساء المقبلين، لكن التكلفة خارج السيطرة أكثر من 4 مليار دولار. لنلغي الصفقة!"

وبعد هذه التغريدة، بدا أن البيت الأبيض يشكك في الأرقام التي ذكرها ترامب، وقال إنها لا تعكس حقيقة العقد بين وزارة الدفاع وشركة بيونغ.

وحتى بعد الإعلان عن الاتفاق الجديد لم يتم التأكد حتى الأن من الأرقام التي ذكرها ترامب وتوفير ما يزيد عن 1.4 مليار دولار في الصفقة الجديدة.

الطائرة الرئاسية
Reuters
Hلطائرة مكونة من ثلاثة مستويات على نحو يسمح للرئيس ومعاونيه التنقل بحرية على متنها

والمعروف، من الناحية الفنية، أن مصطلح "أير فورس وان" يطلق على أي طائرة تحمل الرئيس الأمريكي أيا كان نوعها.

ومع ذلك، فإن هذا المصطلح يستخدم غالبا للإشارة إلى طائرتين من طراز بيونغ 747-200B ذات مواصفات خاصة، وقد دخلا الخدمة منذ 1990.

ومن أبرز مميزات الطائرة الرئاسية:

  • مزودة بأجهزة اتصال مؤمنة ومتطورة.
  • مكونة من ثلاثة مستويات وتسمح للرئيس ومعاونيه التنقل بحرية على متنها في مساحة تصل إلى 400 متر مربع.
  • يوجد بها جناح رئاسي خاص وأماكن مخصصة لمعاونيه وقوات الحماية الخاصة (الخدمة السرية) بالإضافة إلى مركز إعلامي للصحفيين.
  • بها جناح طبي مزود بتجهيزات متطورة وغرفة عمليات، وعلى متنها طبيب بصورة دائمة.
  • كما أنها مزودة بكل الخدمات ومطبخين لإعداد الطعام يمكنهما توفير احتياجات 100 شخص في وقت واحد.