«إيلاف» من دبي: كشف الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي أنه في إطار خطة الحكومة نحو المستقبل فإن مجمل مباني الإمارات ستنتمي إلى الاستدامة، موضحا ان العمل يتم سويا بين وزارة تطوير البنية التحتية مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء على ان يكون هناك مجمعات سكنية بها الواح شمسية لتكون مصدر للكهرباء قريبا. مضيفا أن هناك قانون في دبي للاستفادة من هذه الخدمة وان الوزارة تسعى الى تفعيل هذا القانون في الهيئة الاتحادية للكهرباء بحيث يستفيد هؤلاء المواطنين الذين يسمحون بتركيب ألواح شمسية فوق أسطح منازلهم ويعطون كهرباء للهيئة.

مبادرات ابتكارية

وأشار الوزير النعيمي في تصريحات صحفية اليوم الى ان "هناك تنسيق مع الجهات المعنية بالنسبة للمبادرات الابتكارية وتم الاتفاق على ان يوقع برنامج الشيخ زايد للسكان والوزارة سويا مع هيئة الشيخ محمد بن راشد للفضاء اتفاقية تسمح لهم بالاستفادة مما لديهم من معلومات، والاستفادة من القمر الصناعي الذي تم الاتفاق بين مؤسسة محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي على إطلاقه، للاستفادة من هذا المشروع وتوسيعه".

المهندس الآلي بديلا عن المهندس البشري

وقال "هناك مجموعة من المفاهيم الابتكارية التي تم العمل فيها مع الجامعات وتأتي ببعض الاستفادة للمباني والمشروعات، و أنه تم اطلاق المهندس الآلي يوم امس ويقوم بمهام المهندس المعماري من التصميم إلى التنفيذ، وهذا باكورة انتاج الوزارة لتقديم أمور اكثر مما يقدمه المهندس العادي كونه مرتبط بالأقمار الصناعية."

مجمعات سكنية بديلا عن المنازل المتفرقة

وفيما يتعلق بإنشاء الأحياء السكنية والمجمعات السكنية بديلا عن المنازل المتفرقة للمواطنين الإماراتيين قال الوزير النعيمي انه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ العديد من المشاريع المتمثلة في المجمعات السكنية في الامارات المختلفة بالتعاون بين الوزارة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، وتبين أن هذه المساكن التي تنشأ هنا وهناك تمثل عبئا على الملاك والجهة المنفذة، أما الأحياء السكنية فتوفر المخزون السكني لأنها تقدم للمواطن في حي واحد ثلث ما يمكن بناءه في أحياء سكنية أخرى. 

وتابع أنه " في سنة 2005 تم إجراء هذه التجربة في المنطقة الغربية في أبوظبي ووجدنا أن الحي السكني أخذ ثلث الأرض التي يمكن أن نبني عليها 800 مسكن وتم تعميم هذه التجربة على الإمارات الأخرى، وهناك حدود للموازنات التي يمكن أن تصرف على هذه الأحياء السكنية، ووجدنا أن أفضل ما يوفر للحكومة هو الدعم السكني ويوفر للإمارات المحلية التي تشح فيها الأراضي القدرة على تلبية طلباتنا من أراضي وكذلك يوفر لقاطني هذه الأحياء العيش الكريم الذي نراه ضمن ما ورد في خطاب التمكين لرئيس الدولة، كما يتم فيها أيضا تقديم الخدمات المختلفة بشكل أفضل".

مستقبل الأحياء السكنية

وأكد أن " التوجه القادم للوزارة وبرنامج زايد للإسكان ولجنة مبادرات رئيس الدولة هو بناء الأحياء السكنية كاملة المرافق، وشكلت بهذا لخصوص لجنة بقرار من مجلس الوزراء تضم كل الجهات المعنية بهذه المرافق، تعمل على التخطيط العمراني لمستقبل هذه الأحياء السكنية، ولدينا ما يقارب من 30 مجمعا سكنيا على مستوى الدولة، وفي طور الإنشاء 7 أحياء وهناك حاجة متزايدة، ووجدنا أن هناك ترحيبا من جميع المواطنين بهذه المساكن".

اختناقات مرورية

وحول إمكانية حل الأزمات والاختناقات المرورية في الشوارع الاتحادية الرئيسة في الامارات وخاصة شارع الإمارات العابر قال وزير تطوير البنية التحتية عبدالله النعيمي "الوزارة تعمل ضمن خطة مرورية، وهناك عقدة في وسط شارع الإمارات العابر ، وهي تقاطع البديع، وتم تنفيذه بأربع أو ثلاث حارات والجزئية التي في حدود دبي تأتي بست حارات أو سبعة، واليوم في المرحلة الأخيرة، وتم تدشينه يوم أمس للذاهبين إلى الساحل الشرقي، وبقي تقاطع البديع وسوف يكون هناك تقريبا 10 حارات، وبالتالي سوف يقضي هذا المشروع في هذه المرحلة على هذه الأزمات، والعمل قائم على إيجاد حاضنات للشاحنات لتقف لمدة معينة ومن ثم تنطلق.. وسوف يتم قريبا حل أزمة الاختناقات المرورية في الشوارع الاتحادية".