نقرأ في صحيفة الغارديان مقالا لنتالي نوغيريدي بعنوان "سوريا تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية".

وقال الكاتب إن سوريا تعد أزمة أوروبية كما هي أزمة تعصف في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تصنيفها من أسوأ كوراث حقوق الإنسان منذ عقود.

وأردف أنه لا بد وأن يذكرنا أحد المؤرخين في يوم ما إلى أي درجة أضاع الغرب فرص إجبار الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس على طاولة المفاوضات، وكيف كان لديهم الوقت الكافي والقدرة الضاغطة لإيقافه وخاصة بواسطة الضربات الهادفة.

وتابع بالقول إن هذا ما حصل مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش الذي أجُبر على توقيع اتفاقية دايتون في عام 1995 لوضع حد للأعمال الوحشية التي كانت ترتكب في البوسنة.

وأشار كاتب المقال إلى أن هناك نحو نصف مليون قتيل في سوريا وما زال العدد في ازدياد، مضيفاً أن "سوريا ستؤرق مضاجعنا لفترة طويلة، فمنذ سقوط الرقة العام الماضي، تحولت الأزمة السورية إلى حرب عالمية يشارك فيها عدد كبير من القوى العظمى ومنها روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة".

وأوضح أنه منذ البداية كانت أزمة سوريا معقدة، مشيراً إلى أن "الغرب مذنب وهذا أمر لا يمكن مناقشته".

وختم بالقول إن الصراع في سوريا هو لإحكام السيطرة على حقول النفط، موضحاً أن فرض عقوبات على سوريا وإيقاف التدفق المالي قد يسهم في إنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات".

ولي العهد السعودي
Reuters

السعودية وبريطانيا

ونقرأ في صحيفة التايمز تحليلاً لريتشارد سبنسر عن زيارة ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة.

وقال كاتب التحليل إن الحرب في اليمن هو أكثر ما يقلق الحكومة البريطانية والوفد السعودي خلال الأمير محمد بن سلمان إلى لندن الأسبوع المقبل.

وأضاف أن بريطانيا دعمت حليفها الخليجي في ضرب القرى والمدن التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين.

وأردف أنه "بعد بيع بريطانيا صفقة بمليارات الدولارات للسعودية، فإنها لا تستطيع الاحتجاج على استخدامهم لهذه الأسلحة".

وتابع بالقول إن "التغييرات الواسعة التي أجراها ولي العهد السعودي - الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا - وشملت إقالة قادة عسكريين بارزين لن تخفف من غضب البريطانيين المناهضين للحرب".

وختم بالقول إن " الشباب السعودي رحب بالإصلاحات في البلاد، إلا أنهم غير مرحبين بالحرب على اليمن، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي يجريها الأمير الشاب في مخاطرة بسمعته أكثر داخل البلاد وخارجها".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
AFP

بوتين وسوريا

ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون غوغلين بعنوان " الثمن المرعب لمغامرات بوتين في سوريا".

وقال الكاتب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجن أي مكاسب تذكر من "نصره" في الصراع الأكثر دموية في سوريا.

وأشار إلى أن بوتين لديه انتخابات يريد أن يربحها، لذا عندما يطالب العالم أجمع بوقف إطلاق للنار في سوريا، فإنه يريد أن يُثبت للجميع من هو صاحب الكلمة الأخيرة في سوريا.

وأوضح أن الرئيس الروسي يرى الصراع في سوريا - حيث تشارك بلاده بأكبر قوى عسكرية لها خارج البلاد منذ الثمانيات- بأنها حربه، وهو يريد أن يعكس انتصاره هناك على أنه انتصار كبير للقوات الروسية.