استقال رئيس اتحاد المصارعة الإيراني بعد انتقاده السلطات لعدم اتخاذها أي إجراء يحول دون معاقبة اللاعبين بسبب الحظر الذي يفرض عليهم عدم اللعب أمام إسرائيل في المبارايات الدولية.

وقد أعيد انتخاب رسول خادم، وهو لاعب أوليمبي يحمل ميدالية ذهبية، رئيسا لاتحاد المصارعة قبل شهرين فقط.

وأفادت تقارير باستقالة أعضاء آخرين في الاتحاد.

ولا تعترف إيران بدولة إسرائيل.

وقد منع المصارع علي رضا كريماشياني من ممارسة اللعب لمدة ستة أشهر عقب خسارته مباراة حتى لا يلتقي مع خصم إسرائيلي العام الماضي.

وقد انتقد خادم أوائل هذا الشهر السلطات الإيرانية لموقفها بالنسبة إلى التنافس مع لاعبين إسرائيليين، ودعا إلى "حل جذري" لهذه المشكلة المستمرة.

وقال "إجبار أي لاعب على قبول الهزيمة، أو محاولة التهرب طوال الليل بحثا عن طبيب يمنحه شهادة، ليس أمرا لائقا".

وأشار إلى أنه أجبر على ترك المنصب بسبب رسالة مجهولة نشرت على موقع الاتحاد الأربعاء.

وعقب انتشار نبأ استقالة خادم، أعلن مجلسا المصارعة الحرة، والمصارعة اليونانية الرومانية استقال عدد كبير من أعضائهما، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية.

وقال حسين ماراشيان، عضو لجنة المصارعة، للوكالة "لقد ضحى خادم بنفسه من أجل المصارعة، وبعد تنحيه عن المنصب، لم يعد من المناسب بقاؤنا في مناصبنا".

كريماشياني مع منافس آخر
AFP

وكان كاريماشياني على وشك الفوز في مباراة ضد منافس روسي، في منافسات كأس العالم تحت سن 23 في نوفمبر/تشرين الثاني، حينما أمره مدربه بالعمل على خسارة المباراة، بحسب ما ذكره مجلس تأديب الاتحاد العالمي للمصارعة.

وقد منع الاتحاد العالمي المدرب من ممارسة مهامه لمدة عامين.

وامتدح القائد الأعلى في إيران، علي خامنئي، اللاعب في بيان نشر في ديسمبر/كانون الأول لخسارته المباراة.

ويقاطع عشرات الرياضيين الإيرانيين - منذ اندلاع الثورة الإسلامية في 1979 - منافسات كثيرة حتى لا يواجهوا فيها متنافسين إسرائيليين.