واشنطن: قللت وزارة الدفاع الاميركية الخميس من أهمية إعلان الرئيس الروسي تطوير اسلحة "لا تٌقهر" مؤكدة إن الولايات المتحدة بكامل الاستعداد لمواجهة كل ما يقف بوجهها.

وفي خطابه إلى الامة وصف بوتين التقدم الكبير في تكنولوجيا الصواريخ ومنها سلاح اسرع من الصوت يمكنه التحليق بسرعة تفوق عدة مرات سرعة الصوت ويتجنب منظومات الدفاع الصاروخي.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون داينا واين "لسنا متفاجئين بتصريحاته (بوتين) على الشعب الاميركي ان يكون على ثقة من أننا مستعدين بالكامل".

ويمكن للاسلحة الأسرع من الصوت التي تطورها روسيا والصين والولايات المتحدة أن تتجاوز المنظومات المضادة للصواريخ كونها مصممة لتغيير مسارها خلال التحليق ولا تتبع مسار القوس كالاسلحة التقليدية، ما يجعل تعقبها واعتراضها أصعب بكثير.

لكن رغم تصريحات البنتاغون، فإن واشنطن غير قادرة على وقف أي نوع من الهجوم الصاروخي، وهي حقيقة تعايشها منذ الحرب الباردة.

وفيما حققت نجاحا محدودا في تطوير صواريخ قادرة على اعتراض صاروخ أو اثنين من نظام مثل كوريا الشمالية، إلا أنها غير قادرة على منع وابل من الصواريخ النووية من روسيا أو سواها ويمكن أن تؤدي إلى "تدمير متبادل مؤكد" للدولتين.

ومع ذلك فإن المسؤولين الأميركيين يركزون الاهتمام على محاولة تطوير نوع من المنظومة الدفاعية ضد الصواريخ الاسرع من الصوت.

وفي موازنة 2019 المقترحة البالغة 9,9 مليار دولار، تطلب وكالة الدفاع الصاروخي 120 مليون دولار لتطوير منظومة دفاعية اسرع من الصوت، وهو مبلغ اكبر من 75 مليون دولار طلبتها عام 2018.