واشنطن: قالت مصادر أميركية إن مستشار الأمن القومي الجنرال اتش آر ماكماستر قد يغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، بسبب خلافات مع الرئيس دونالد ترمب منها تضارب وجهات النظر بشأن السياسات التي يجب اتباعها بشأن إيران وأفغانستان.

لكن الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايكل أنطون قال لمحطة "سي ان ان" "كنت قبل قليل مع الرئيس ترمب وماكماستر في المكتب البيضاوي، والرئيس قال إن الخبر الذي نشرته (محطة) أن بي سي نيوز غير صيحح وأكد أن ماكمستر يقوم بعمل عظيم".

لكن "سي ان ان" نقلت عن مصادر أميركية وصفتها بالمطلعة، قولها "إن مستشار الأمن القومي قد يغادر منصبه قريباً، ولن يعود إلى الجيش وسيتقاعد".

وأكدوا أنه رغم قرار الإقالة لم يتخذ، وقد تتغير الأمور بالمستقبل، "لكنه بدأ البحث عن بديل لماكماستر، وأحدهم ضابط كبير بالجيش".

وذكر هؤلاء أن الجنرال الذي تولى منصبه في مارس الماضي، كان يرغب في استقطاب بعض الكفاءات للعمل معه، "لكنه اكتشف أن ترمب وضعهم في قائمة سوداء، تضم الشخصيات التي سبق وانتقدته أو تدعم التحقيقات الجارية بالتدخلات الروسية بالانتخابات الرئاسية عام 2018".

وأكدوا أن ترمب كان يرغب في إقالة ماكماستر في الخريف الماضي، لكنه خشي من هذه الخطوة، بإعتبار أنه سينظر لتعيين ثلاثة في منصب مستشار الأمن القومي خلال عام واحد، بشكل سلبي يضر بإدارته.

وكان مايكل فلين مستشار الأمن القومي لترمب، أجبر على الاستقالة بعد أيام من توليه وظيفته، بعد كشف اتصالات أجراه بالسفير الروسي بواشنطن قبل توليه منصبه رسمياً، ناقش فيها العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا.

وإذا غادر ماكماستر منصبه، فيلحق بـ 18 من المسؤولين الكبار في البيت الأبيض الذين استقالوا أو أقيلوا خلال عام واحد فقط.