نيروبي: قُتل أربعة شرطيين وعنصر احتياط كينيين ليل الخميس الجمعة في شمال شرق كينيا على الحدود مع الصومال، في هجوم يُشتبه بأن يكون قد نفذه عناصر من حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، حسب ما أفاد مصدر أمني.

وأعلن محمود صالح، المسؤول الأمني الأعلى في شمال شرق كينيا، أن المسلحين هاجموا خلال الليل معسكرين تابعين للشرطة مجاورين في منطقة لافي في ولاية مانديرا في شمال شرق البلاد.

وصرّح صالح أمام الصحافيين "حصل هجوم هذا الصباح وخسرنا أربعة عناصر"، مشيرا الى مقتل عنصر خامس في الهجوم هو شرطي احتياط. وأفاد مصدر أمني آخر حضر الى المكان واستجوب السكان، أن الهجوم بدأ الجمعة عند الساعة 01.00 صباحا (الخميس عند الساعة 22,00 ت غ) واستمرّ أكثر من ساعتين، تخللته انفجارات وتبادل اطلاق نار.

دمّر المهاجمون برجا للهواتف الخلوية، وهي طريقة تستخدمها حركة الشباب بشكل منتظم لإبطاء التنسيق بين قوات الدعم وفرق الانقاذ حين يفرّ عناصرها الى الصومال الواقع في الجهة الثانية من الحدود. وأضاف صالح "اننا نشتبه في أن يكون الشباب متورطين" في الهجوم.

وتشهد ولاية مانديرا، على غرار الولايتين الجنوبيتين واجير وغاريسا، بشكل منتظم على اعتداءات مفاجئة ينفذها أعضاء من حركة الشباب ضد قوات الأمن الكينية المنتشرة لمراقبة الحدود.

وتعهدت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، اسقاط حكومة مقديشو الفدرالية التي يدعمها الاتحاد الافريقي في الصومال. وقد بدأت بشنّ هجمات على الأراضي الكينية منذ عام 2011 وتدخل القوات الكينية في جنوب الصومال.