برلين: اعلنت قيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني الجمعة انها واثقة من موافقة اعضاء الحزب على المشاركة في الائتلاف الحكومي مع المستشارة انغيلا ميركل، وذلك في اليوم الاخير من الاقتراع الداخلي لعناصر الحزب بهذا الشأن.

وقال الامين العام للحزب لارس كلينغبيل في تصريح اذاعي "انا انطلق من مبدأ حصولنا على +النعم+ بأكثرية مريحة".

ومن المتوقع ان تعلن قيادة الحزب الاحد في الساعة الثامنة ت غ نتيجة هذا التصويت الداخلي لاعضاء الحزب الذي بدأ في العشرين من فبراير، ويحق لـ463 الفا المشاركة فيه.

وفي حال جاءت نتيجة التصويت لمصلحة الـ"نعم" فستتمكن المانيا من الخروج من مأزق سياسي مستمر منذ خمسة اشهر اعقب الانتخابات التشريعية الاخيرة التي لم تفرز اكثرية واضحة، الا انها شهدت تقدما كبيرا لليمين المتطرف.

ومع ان حزب ميركل المسيحي الديموقراطي حل في الطليعة في انتخابات الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، الا انه سجل تراجعا تاريخيا. اما في حال فوز الـ"لا" فان الانتخابات النيابية المبكرة تصبح واردة، الا انها قد تسفر عن نتائج متقدمة لليمين المتطرف. وقد تطرقت المادة 63 من الدستور الى طريقة مواجهة الوضع الحالي.

ففي حال فوز الـ"لا" لدى الحزب الاشتراكي الديموقراطي، فان رئيس الدولة فرانك فالتر شتاينماير سيقترح على النواب مرشحا لتسلم المستشارية.

وفي هذه الحالة من المرجح جدا ان يقدم شتاينماير اسم ميركل. واذا لم تحصل على موافقة الغالبية المطلقة من اعضاء البوندستاغ، يمكن ان يعاد الاقتراع خلال الايام الـ14 التي تلي ذلك. اما اذا تكرر الفشل للمرة الثانية يجري اقتراع ثالث وفي هذه الحالة تكون الاكثرية النسبية كافية للموافقة على تسلم ميركل المستشارية.

عندها يكون امام شتاينماير سبعة ايام للاختيار، بين تسمية ميركل مستشارة لتشكيل حكومة اقلية، او الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة.