لاغوس: أعلنت الامم المتحدة السبت انها علّقت اعمال الاغاثة حتى الاسبوع المقبل في بلدة نائية في شمال شرق نيجيريا بعد هجوم لبوكو حرام اودى بحياة ثلاثة عاملين في المجال الانساني.

ووقع الهجوم مساء الخميس في بلدة ران قرب الحدود مع الكاميرون، حيث يعتمد حوالى 80 الف شخص على المساعدات الغذائية والطبية. 

واصيب موظف اغاثة آخر بجروح خطيرة فيما خطف ثلاثة آخرون. وقتل ايضا في الهجوم ثمانية جنود نيجيريين. 

وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة في ابوجا سامانثا نيوبورت لفرانس برس "تم تعليق العمليات في رانا بشكل مؤقت لمدة اسبوع ابتداءً من صباح امس (الجمعة)".

واضافت "أخلينا أمس 52 موظف اغاثة والقتلى الثلاثة، بالاضافة الى 300 كيلوغرام من المواد الطبية كانت ستتلف". 

ولا يعتقد ان موظفي الاغاثة الثلاثة قد تم استهدافهم بشكل مباشر انما وقعوا ضحية الاشتباك الناري بين بوكو حرام والجيش النيجيري.

والقتلى هم موظفان من منظمة الهجرة الدولية كانا يتوليان ادارة مخيم للنازحين وطبيب كان يعمل مستشارا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وقالت نيوبورت انه سيجرى في الايام المقبلة تقييم للاضرار التي اصابت المنشآت المستخدمة في جهود الاغاثة والأمن. 

واشارت الى ان لهذه الاجراءات "تأثير قليل للغاية" على الناس في ران، حيث يوجد مخيم يأوي نحو 55 الف نازح جراء ازمة بوكو. واكدت ان عمليات الاغاثة تجري كالمعتاد في المناطق الاخرى.

واعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" الجمعة ايضا تعليق عملياتها وسحب 22 من موظفيها من ران حيث تنشط هناك منذ عام 2017. وقالت انها ستعود "ما ان تسمح الظروف بذلك".

وفي كانون الثاني/يناير 2017، أدت ضربة جوية نيجيرية فاشلة ضد "الجهاديين" لمقتل 112 شخصاً على الاقل فيما كان عمال الاغاثة يوزعون الطعام على النازحين.

وكان من بين القتلى ستة نيجيريين يعملون في الصليب الاحمر.