يحتفل الهندوس في الهند في مارس/آذار بمهرجان الألوان "هولي" الذي يرحبون فيه بمقدم فصل الربيع.

وبعض العائلات تقيم مراسم دينية، ولكن هولي يعني بالنسبة للغالبية المتعة وليس الممارسات الدينية.

واليوم الأول للمهرجان يحييه الهنود بالرقص والغناء وإلقاء مساحيق الألوان والماء الملون وجوز الهند والفشار على بعضهم.

وفي اليوم التالي يخرج الناس من كل الأعمار إلى الشوارع للمتعة والرسم وإلقاء الألوان بصرف النظر عن السن أو الطائفة أو الطبقة أو الجنس.

قصة دينية

ولهولي أصل ديني حيث يحتفي الهندوس بكريشنا والشخصيات الأسطورية هوليكا وبراهلاد.

هولي
Getty Images

ويعتقد البعض أن أصل القصة يعود إلى طفولة الإله كريشنا عندما كان يلقي الماء الملون على الغوبيس أو (الحلابات) وتطور الأمر إلى ألعاب هولي.

بالصور: مهرجان الألوان في الهند

أما قصة براهلاد فترمز إلى انتصار الخير على الشر فقد كان أميرا ووالده الملك أراد من الجميع في المملكة عبادته ولكن براهلاد رفض وعبد الإله فيشنو.

وهنا قامت هوليكا شقيقة الملك، والتي كان يفترض بها أنها محصنة ضد النار، بخداع ابن أخيها بإجلاسه على حجرها وهي على مشعل لتدمره.

ولكن لأنها استخدمت قواها في الشر فشلت الخطة وخرج براهلاد من النار سالما، بينما التهمت النيران هوليكا.

وفي بعض مناطق الهند يضرمون النار في دمى تمثل هوليكا. ويعتقد أن رماد هذه الدمى يجلب الحظ.

تحرش

ولكن بعض النساء شكون من تعرضهن خلال هذا المهرجان للتحرش.

هولي
Getty Images

وتقول غورميهار كور الطالبة بجامعة دلهي: " عندما كبرت أدركت أن جسدي بات هدفا".

التحرش الجنسي وكسر حاجز الصمت

وقالت العديد من الطالبات لبي بي سي إنهم يخشين السير في الشوارع قرب الجامعة خلال هولي لأنهن يتعرضن لإلقاء الماء والطين والبيض.

وليس الأمر مقصورا على دلهي فالنساء في المدن والقرى في أنحاء الهند يقلقن من مغادرة منازلهن خلال هولي فالغرباء الذين ينتهزون الفرصة لإلقاء الماء والألوان عليهن. وغالبا ما يكون هؤلاء الغرباء من متعاطي شراب بانغ المستخرج من نبات القنب المخدر.