بكين: وجهت بكين الاثنين تحذيرًا إلى تايوان من أنها "لن تتغاضى أبدًا عن أي مخططات انفصالية"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، وسط تزايد التوتر بين الصين والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

جاء هذا التحذير في تقرير عمل الحكومة الصينية الذي قدمه رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، وهو البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الشيوعي.

قال التقرير إن بكين ستستمر في التمسك بمبدأ "صين واحدة" ودعم "التنمية السلمية" للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان على أساس "توافق عام 1992" الذي يقر بوجود بلد واحد بدون أن يحدد ممثله الشرعي. أضاف إن بكين ستدفع أيضًا بحسب التقرير إلى "عملية إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم إلى الأمام". 

وأشار إلى أن الصين ستبقى حازمة "في حماية سيادة أراضيها وسلامتها، ولن تتغاضى أبدًا عن أي نشاطات أو مخططات انفصالية من أجل +تايوان مستقلة+".

ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، بانتظار إعادة التوحيد، كما إنها قطعت كل الاتصالات الرسمية مع تايباي لرفض الرئيسة تساي انغ ون الاعتراف بالجزيرة الديموقراطية جزءًا من "صين واحدة".

وأعربت الصين عن غضبها في الأسبوع الماضي بعدما مرر مجلس الشيوخ الأميركي قانونًا يشجّع على تبادل الزيارات بين واشنطن وتايباي "على كل المستويات".

قطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع تايوان عام 1979، واعترفت بالحكام الشيوعيين في بكين كحكومة وحيدة لـ"صين واحدة". لكن واشنطن أبقت على مقاربة غامضة إزاء الجزيرة، فقد حافظت على العلاقات التجارية معها، واستمرت في بيع الأسلحة إلى تايباي، ما زاد من غضب الصين.