أحمد قنديل من دبي: غرد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قائلاً إن الزيارة التاريخية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، تدعو للتفاؤل لجهة "صياغة خريطة جديدة للعالم العربي قوامها الوسطية والاستقرار والتنمية.. هي البدايات المبشرة بعصر مشرق يعول عليه. 

وشدد في تغريدات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أن "المملكة العربية السعودية ومصر يمثلان حجري الأساس في أي بناء عربي.. ونحن أحوج ما نكون لهذا البناء، وزيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية لمصر الشقيقة، تعمق الطرح الداعي لمحور وسطي عربي يعزز السيادة ويحميها، ويقدم التنمية ويسعى للمستقبل".

ثقل السعودية

وتابع قرقاش في تغريدات نشرها من لندن تعليقًا على أولى جولات ولي العهد السعودي الخارجية منذ توليه منصبه في يونيو 2017، والتي يزور في إطارها كلاً من مصر وبريطانيا والولايات المتحدة "من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليميًا هو زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، جولة مهمة تحمل معها ثقل السعودية السياسي وبرنامجا طموحا يغيّر المنطقة إيجابيًا".

وأضاف "تدرك دوائر القرار الغربية أن السعودية القطب الإقليمي المهم، تعزز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح، وزيارة الأمير محمد بن سلمان معبرة عن هذا الموقع، هذا هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية".

 

 

‏فشل قطري

وأفاد الوزير قرقاش "‏فشل السياسة القطرية في حلّ أزمة الدوحة يعود لمقاربة اعتمدت الهجوم على الدول المقاطعة والإساءة إليها بدلا من أن تركز على معالجة تفكيك الأزمة وتداعياتها على قطر.. ويتضح مجدداً أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض، تكلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية، وبعيدًا عن التحركات اليائسة والتطبيل المدفوع له، تبقى الخيارات واضحة، كفوا عن الأذى أو تقبلوا العزلة".‏ منوها بأن "هناك إدراكا غربيا متناميا بدور السعودية المحوري والقادم وقلق من الدور الإيراني الإقليمي".

سياسة الإمارات

وأكد أن "‏الموقف الثابت والشفافية والمصداقية هي الثوابت الراسخة لسياسة الإمارات، وهذا التوجه الواضح يقدره الأصدقاء والشركاء، لا نتلون ولا نكذب ولا نلعب على التناقضات، والحصيلة إحترام للإمارات وتعاون مع دورها في المنطقة وقضاياها". لافتاً إلى أن "قضايا المنطقة وعلى رأسها سوريا واليمن والملف الفلسطيني تحظى بإهتمام في مراكز القرار والبحوث، وقناعة تتعزز بأن الإمارات شريك صادق يدرك أهمية أن تتحمل دول المنطقة مسؤوليات أمن وإستقرار المنطقة".

محطات أولى مهمة ومرتقبة

وبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية جولته الخارجية المهمة والمراقبة أمس لتكون مصر أولى محطاتها، حيث تستغرق زيارته 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وستكون المحطة الثانية من جولته زيارة المملكة المتحدة في السابع من شهر مارس الحالي، ولقاءه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ثم يتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهي محطته الثالثة والأخيرة، وستكون بدايتها يوم 19 مارس الجاري للقاء الرئيس دونالد ترمب.

واعتبرت وسائل إعلام مصرية أن اختيار ولي العهد السعودي، مصر لتكون محطته الأولى في جولته الخارجية يعكس حرصه على تعزيز علاقات التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، كما تؤكد الزيارة متانة ودفء العلاقات الثنائية المشتركة بين الرياض والقاهرة، اللتين تربطهما علاقات استراتيجية وتاريخية جيدة لا يمكن أن يزعزعها أي كيان أو تحالف، فقنوات الاتصال مفتوحة، والزيارات المتبادلة متواجدة، والعلاقات تاريخية ووطيدة بين البلدين الكبيرين.