بكين: دعت الصين الكوريتين الى "اغتنام فرصة" التقارب الحاصل بينهما والذي توّج الثلاثاء بالاعلان عن قمة ثنائية ستجمع قريبا زعيميهما، للعمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أصدرته مساء الثلاثاء انها ترحب ب"النتيجة الايجابية" للزيارة التي قام بها وفد كوري جنوبي رفيع المستوى الى بيونغ يانغ والتقى خلالها الزعيم كيم جون-اون.

واثر هذه الزيارة اعلنت سيول ان الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي اتفقا على ان يلتقيا نهاية ابريل في قمة تاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكدة كذلك ان بيونغ يانغ مستعدة لأن تعلق تجاربها النووية والصاروخية وان لتبحث مع واشنطن موضوع نزع سلاحها النووي.

واضافت الخارجية الصينية في بيانها "نأمل ان تطبق كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اتفاقهما هذا بصدق وان تواصلا جهودهما الرامية الى المصالحة والتعاون".

وشدد المتحدث باسم الوزارة غينغ شوانغ في البيان على ان "الصين مستعدة لأن تواصل اداء دورها في سبيل تحقيق هذه الغاية".

وكان المتحدث نفسه قال في وقت سابق الثلاثاء قبل اعلان سيول عن القمة الثنائية المرتقبة ان التقارب بين الكوريتين "يجب ان يتسع" ليشمل الولايات المتحدة.

واثر الاعلان الكوري الجنوبي اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمؤشرات انفتاح كوريا الشمالية على حوار محتمل مع بلاده، داعيا في الان ذاته الى الحذر ومجددا التأكيد على ان كافة الخيارات تبقى قائمة.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الابيض مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين "اعتقد انهم صادقون لكني اعتقد ايضا انهم صادقون بسبب العقوبات وما نقوم به بشأن كوريا الشمالية بما في ذلك المساعدة الكبيرة التي حصلنا عليها من الصين".

وردا على سؤال بشأن هذه التحولات الكبيرة بعد اشهر من تصعيد كلامي اثار مخاوف من مواجهة مسلحة، قال ترمب ان التصريحات الاتية من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية "ايجابية جدا".

واضاف "سيكون ذلك جيدا للعالم ولكوريا الشمالية ولشبه الجزيرة الكورية، لكن سنرى ما سيحصل".

وكانت بيونغ يانغ التي تخضع لعدة عقوبات دولية تؤكد باستمرار انه من غير الوارد التفاوض بشان برنامجها النووي.

وبحسب تشونغ اوي يونغ مستشار الرئيس الكوري الجنوبي والذي اجرى محادثات طويلة الاثنين مع كيم جونغ-اون، فان الاخير مستعد لبحث هذا الملف الحساس "اذا زالت التهديدات العسكرية ضد كوريا الشمالية واذا تم ضمان امن نظامها".

وتبقي هذه الصياغة الكثير من الاسئلة قائمة حيث تعتبر بيونغ يانغ نفسها عرضة لاجتياح اميركي منذ توقف النزاع الكوري (1950-1953) بهدنة ما يبرر في نظرها وجود برنامجها النووي.