فريتاون: بدأ الناخبون في سيراليون الادلاء باصواتهم الاربعاء لاختيار رئيس جديد لهم، المنصب الذي يفترض ان يشغله مرشح احد الحزبين الرئيسيين اللذين يهيمنان على الحياة السياسية في هذا البلد منذ عقود، ما لم يتمكن "رجل ثالث" من قلب المعطيات.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) على ان يستمر التصويت حتى الساعة 18,00 في هذا البلد الفقير في غرب افريقيا، في انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية دعي 3,1 ملايين ناخب مسجل اليها.

وبما ان الرئيس ارنست باي كوروما لا يستطيع الترشح بعد ولايتين من خمس سنوات على رأس البلاد، فقد اختار بنفسه مرشحا من حزبه "مؤتمر كل الشعب" هو وزير الخارجية سامورا كامارا.

اما حزب الشعب في سيراليون المعارض فقد رشح مجددا جوليوس مادا بيو (53 عاما) الذي هزم امام كوروما في انتخابات 2012. وكان هذا الجنرال السابق تولى السلطة في يناير 1996 بعد ازحته رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة حينذاك، واعادة التعددية ثم انسحب من السلطة.

 وستعلن النتائج الجزئية الاولى خلال 48 ساعة والانتخابات النهائية خلال مهلة لا تتجاوز الاسبوعين.

وفي ابردين ضاحية العاصمة فريتاون، اصطف عشرات الاشخاص منذ الساعة الثالثة فجرا امام مركز للتصويت اقيم في مبنى قيد الانشاء.

وقالت هارولدا فوربيس (27 عاما) هي ناخبة عاطلة عن العمل "ساصوت للطرفين. لحزب مؤتمر كل الشعب ( الحاكم) للرئاسة ولحزب الشعب في سيراليون (المعارض) للتشريعية".

وقال تيجان سيا الضابط في الشرطة ان "كل شىء على ما يرام ولم اسمع احدا يتحدث عن مشاكل".

وعلى الرغم من حوادث متفرقة، رحب المراقبون بحملة هادئة بشكل عام في هذا البلد الذي شهد حربا اهلية من 1991 الى 2002 اسفرت عن سقوط حوالى 120 الف قتيل ومئات الآلاف من النازحين والمهجرين.

من جهته، اكد رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية محمد كونتيه الثلاثاء ان التصويت "سيتسم بالصدقية" مع ان قضية الفساد المستشري في سيراليون هيمنت على الحملة التي تبادل خلالها المرشحان الرئيسيان الاتهامات باختلاس اموال.

من جهة اخرى يشتبه بان الصين سيكون لها تأثير على النتيجة النهائية بتمويلها مشاريع ضخمة للرئيس المنتهية ولايته ارنست باي كوروما من بينها مطار جديد وطريق سريع.

وتجري الانتخابات بحضور مراقبين من الاتحاد الافريقي ومن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والكومونولث.